أكّدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، أنها أبلغت 509 معلمين سوريين عاملين في مخيم الزعتري للاجئين السورين "85 كلم شمال شرقي عمان ", بعدم توفر التمويل اللازم لدفع رواتبهم للعام الدراسي المقبل، حسب تصريح للمكتب الإعلامي للمنظمة الخميس.

وأضافت أنه "نتيجة وجود فجوة في التمويل المتوفر لدى اليونيسف، تم إخطار من يعملون بوظيفة معلم مساعد من السوريين في مخيم الزعتري، بعدم توفر التمويل حاليًا لدفع رواتبهم مع بدء العام الدراسي المقبل".

وقالت إن الفجوة التمويلية للمنظمة الأممية تبلغ حاليًا 43 في المائة؛ "وستستمر اليونيسيف بالسعي إلى الحصول على التمويل اللازم، للاستمرار بتقديم خدمات نوعية للأطفال والنساء في المخيم". لافتًا أن عدد من يعملون بوظيفة معلم مساعد في مخيم الزعتري هو 509 معلمين؛ يتوزعون على 32 مدرسة داخل المخيم.

يذكر أن الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية وإنسانية، كانت قد حذّرت من "فجوة كبيرة" في الدعم المطلوب للاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم، ما يهدد استقرار ومستقبل اللاجئين في هذه الدول.

وتضم مدارس مخيم الزعتري قرابة 20 ألف طالب وطالبة من السوريين موزعين على مجمعات تعليمية كبيرة توفر 32 مدرسة تعمل بنظام الفترتين الصباحية للإناث والمسائية للذكور، وهناك أكثر من معلم أردني يقومون على التعليم في مدارس المخيم.

وبلغت نسبة التمويل لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية 11.7 في المائة خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري من أصل 2.51 مليار دولار هي حاجة الأردن إلى تمويل الخطة.

وارتفعت نسبة التمويل عن الشهر الماضي التي كانت قد قدرت بـ7.2 في المائة فقط، وجاءت هذه الزيادة نتيجة لتحويل البنك الدولي الأيام الماضية لـ111 مليون دولار للخزينة، كجزء من دعمه لبرنامج "سياسات التنمية من أجل النمو القائم على الإنصاف وتوفير فرص العمل"، الذي موله البنك بقرض حجمه 500 مليون دولار ضمن آلية التمويل الميسر (جزء من المبلغ يكون منحة والآخر قرض بفوائد منخفضة جدا وفترات سماح عالية).

وكانت نسبة التمويل للأشهر السبعة الأولى من العام الماضي 15.4 في المائة من أصل 2.65 مليار دولار احتياجات الأردن لدعمه في مواجهة أعباء اللجوء السوري.