غزة - فلسطين اليوم
قتلت إسرائيل صباح الثلاثاء ، ناشطَيْن في "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، في محاولة لمواصلة الضغط على الحركة، التي تعهدت بأن تدفّعها الثمن , وعكس القصف الإسرائيلي استخفافًا بجهود التهدئة، وكاد أن يشعل حربًا جديدة، بخاصة أن عددًا من القادة السياسيين للحركة كانوا في المكان المستهدف، من بينهم نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، لولا تدارك الأمور قبل فوات الأوان، وتدخّل مصري لمنع تدهور الأوضاع على الأرض.
وأفادت مصادر محلية بإطلاق نار داخل أحد المواقع القريبة من السياج الحدودي شرق القطاع (موقع عسقلان)، أثناء عرض على هامش تخريج دفعة من مقاتلي "كتائب القسام". وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت قذيفة في اتجاه مطلقي النار داخل الموقع، فيما كان عدد من القادة السياسيين للحركة يتابعون العرض، في مقدمهم العاروري. وقال ناطق باسم قوات الاحتلال إن قناصًا من "حماس" أطلق النار على الجيش الإسرائيلي، الذي ردّ بقذيفة دبابة.
وأعلنت الحركة أن القصف أسفر عن استشهاد الناشطَيْن أحمد مرجان (24 عامًا) وعبد الحافظ السيلاوي (23 عامًا) , وأكدت أنها تنظر "بخطورة بالغة إلى تعمد استهداف الاحتلال الإسرائيلي موقعًا لكتائب القسام شمال قطاع غزة". وحمل الناطق باسم الحركة فوزي برهوم سلطات الاحتلال تبعات كل هذا التصعيد , وشدد في تصريح صحافي، على أن المقاومة لا يمكن أن تسلم للاحتلال بفرض سياسة قصف المواقع واستهداف المقاومين من دون أن يدفع الثمن، وهي قادرة على قض مضاجعه وجعله لا يعرف الهدوء.
وأكدت حركة "الجهاد الإسلامي" أن الاحتلال الإسرائيلي مسؤول المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الغادر، مجددةً تأكيد حق الشعب في الدفاع عن نفسه، والرد على هذه الجرائم وكل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال.
واعتبرت "الجهاد" في بيان، أن هذه "الجريمة إمعان في الاستخفاف بالجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار"، معتبرة أن هذا الاعتداء يكشف هشاشة العروض المطروحة على "حماس" من قبل إسرائيل عبر مصر.
وأتى التصعيد الإسرائيلي في وقت يزور القطاع منذ الخميس الماضي، وفد قيادي بارز من "حماس" يضم أعضاء مكتبها السياسي في الخارج برئاسة العاروري، لإجراء مشاورات بشأن ملفات المصالحة والتهدئة وصفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل وملفات داخلية عدة.