القاهرة - المغرب اليوم
طالب مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين في الدول العربية، باستمرار دعوة المنظمات العربية والإسلامية والبنك الإسلامي للتنمية وصناديق التمويل العربية، لإنشاء صندوق خاص بدعم التعليم في القدس المحتلة لتوفير الأموال اللازمة لتلبية الاحتياجات الماسة للعملية التربوية والتعليمية فيها والتصدي لعملية تهويدها.
ودعا المجلس في توصياته التي صدرت في ختام أعمال الدورة الـ80 لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، الذي اختتمت أعماله، الخميس، في مقر الجامعة العربية، بالقاهرة برئاسة وكيل وزارة التربية والتعليم بصري صالح، إلى التنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي في دولة فلسطين لتنفيذ المشاريع المدرجة ضمن خطة الوزارتين بهذا الشأن، وبتني الدول العربية برامج ومشاريع ريادية لدعم العملية التعليمية التعلمية في مدينة القدس المحتلة على غرار مبادرة "مدرستي فلسطين" التي أطلقتها الملكة رانيا العبد الله.
وأعرب مجلس الشؤون التربوية عن شكره بوزير التعليم العالي والبحث العلمي بجمهورية مصر العربية، لموافقته على مضاعفة عدد المنح الدراسية المقدمة لدولة فلسطين ودعوته لتخصيص 10 منح إضافية لأبناء مدينة القدس يرشحون من وزارة التعليم العالي بدولة فلسطين للدراسة في الجامعات المصرية.
ودعا الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية مواصلة فضح الأخطار الناجمة عن إقامة جدار الفصل العنصري على الأراضي الفلسطينية المحتلة وتأثيره المدمر على مختلف مناحي الحياة اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني وخاصة العملية التعليمية التعلمية، والمطالبة بتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (د أ ط /10/15 تاريخ 20/7/2004) والرأي الاستشـاري لمحكمــة العــدل الدوليــة في لاهـاي الخاص بجدار الفصل العنصري الصـادر في 9/7/2004.
وأشاد بجهود وزارة التربية والتعليم الفلسطينية والقائمين عليها في مواجهة الآثار الناجمة عن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصا جهودها المرتبطة بإنشاء "مدارس التحدي" في المناطق التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي والتي تمكن الآلاف من الطلبة الفلسطينيين القاطنين في هذه المناطق من ممارسة حقهم الطبيعي في التعليم، داعيا مؤسسات التربية والتعليم والتعليم العالي، والإعلام والثقافة العربية لتكثيف جهودها في فضح العدوان الإسرائيلي المتصاعد على العملية التربوية التعليمية الفلسطينية ودعم حقوق الفلسطينيين في التعليم وخاصة التعليم الفلسطيني في القدس المحتلة، وضرورة تعزيز مناهجها التعليمية بمواد إضافية إثرائية ذات علاقة بتاريخ فلسطين عامة والقدس المحتلة، خاصة تصديا للمحاولات الإسرائيلية في تزوير التاريخ بما في ذلك عملية التحريض العنصري الممنهج التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدف تهويد المقدسات وطمس المعالم الأثرية في فلسطين، وضرورة موافاة الأمانة العامة بما تم إنجازه في هذا الشأن.
وتم توجيه الشكر لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدولة فلسطين لدورها الهام في مواجهة الأثار الناجمة عن الاحتلال الإسرائيلي ودعم صمود الشعب الفلسطيني، والاشادة بجهود مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية لاستمرارها بتقديم التعليم العالي لـ280 ألف طالب في البرامج الجامعية المختلفة برغم الظروف الاستثنائية الصعبة التي تواجهها دولة فلسطين.
وطالب المجلس باستمرار دعوة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمواصلة مخاطبة الدول العربية والمنظمات والمؤسسات المالية العربية والإسلامية، لتقديم الدعـم المـالي اللازم لوزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، والبحث العلمي في دولة فلسطـين بما يحقق جودة التعليـم دعمـا للعملية التربوية والتعليمية الفلسطينية في مواجهة الهجمة الإسرائيلية على هذه العملية، في إطار الخطة الاستراتيجية لتطوير قطاع التعليم 2017 – 2022 التي سبق أن أعدتها وزارة التربية والتعليم العالي في دولة فلسطين، ودعوة الدول العربية والمنظمات العربية والإسلامية لتوفير الدعم اللازم لتنفيذها على أن تصوغ وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الفلسطينيتين ورقة تفصيلية لمتطلبات الدعم المطلوب تقدم في الدورة القادمة للمجلس.
وأكد المجلس دعوة المنظمات العربية والإسلامية والدولـية وخصوصـا منظمة اليونسكو والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة لمواصلة تنسيق جهودها في دعم العملية التربوية والتعليمية التعلمية في فلسطين، وضرورة استمرار مطالبة المنظمات الدولية والإقليميـة التي تعنى بحقوق الإنسـان والطفل ومنها: (اليونيسف، اليونسكو، منظمة الصحة العالمية، أوتشا... وغيرها) كشف الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الطفل الفلسطيني وخاصة حقه في التعليم والصحة والحياة الكريمة، ودعوة تلك المنظمـات لتقديم المساعدة اللازمة للهيئـات المعنيـة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام وفي المناطق المهددة وذات الظروف الصعبة بشكل خاص لمعالجة الاضطرابات السلوكية والنفسية لدى الأطفال والطلبة الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل عليهم والدفاع عن حقهم في التعليم والصحة.
وطالب المجتمـع الدولي بإلـزام إسـرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) وقف انتهاكها لحقوق الشعب الفلسطيني على أرضه الفلسطينية المحتلة، والحقوق الصحية والتعليمية للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها الحرمان من استكمال تعليمهم، ومعاملتهم وفقا للقوانين والأعراف والقرارات الدولية ذات العلاقة.
وأعرب المجلس عن شكره للدول والمؤسسات والصناديق العربية التي تساهم في تقديم تسهيلات بشأن الرسوم الجامعية للطلبة الفلسطينيين، وتقديم المساعدة الطارئة لهم، ودعوة الجامعات العربية الرسمية والخاصة، والمنظمات العربية والإسلامية ذات العلاقة إلى تقديم مزيد من المنح الجامعية للطلبـة من أبنـاء الشعب الفلسطيني، ومواصلة دعوة الدول والجامعات والمنظمات العربية والإسلامية توفير منح دراسية جامعية ودراسات عليا خاصة بالمحررين من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة دعوة اتحاد الجامعات العربية لمواصلة جهوده البناءة في توفير المنح والمقاعد الدراسية لأبناء دولة فلسطين وخاصة في مجال الدراسات العليا والبحث العلمي وعمله المتواصل لتشجيع التوأمة بين الجامعات الفلسطينية والعربية، كما جدد المجلس تأكيده أهمية مشاركة ممثل عن اتحاد الجامعات العربية في اجتماعاته لما يمثله ذلك من أهمية في دعم العملية التعليمية لأبناء فلسطين.
ودعا، المنظمات الدولية ذات العلاقة بالتعليم التنسيق مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي لتنفيذ المشروعات الخاصة بتلبية احتياجات قطاع التعليم في مدينة القدس المحتلة، ومطالبتها العمل مع كافة المنظمات الدولية ذات العلاقة بحقوق الإنسان الضغط على إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) لوقف انتهاكاتها الخطيرة للعملية التعليمية في المدينة المحتلة وتنفيذها لما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة خاصة اتفاقية جنيف الرابعة لضمان حق التعليم للطلبة المقدسيين في مدينتهم القدس المحتلة، مؤكدا استمرار دعوة المنظمات العربية والإسلامية والدولية مواصلة بذل جهودها لدعم المؤسسات التعليمية في القدس المحتلة بمختلف الأشكال لمواجهة العقبات والعوائق التي تضعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير الأموال اللازمة لمبانٍ مدرسية جديدة تنفيذاً لخطط وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، ومواجهة المحاولات الإسرائيلية الرامية لتهويد مدينة القدس المحتلة وتغيير المنهاج العربي الفلسـطيني فيها.
ودعا المجلس المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم استمرار دعمها للبرامج والمشروعات الخاصة بالمؤسسات التربوية الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتنويه بإنجازاتها في المحافظة على التراث الثقافي والإنساني الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس المحتلة، والتأكيد على أهمية مشاركة المنظمة في أعمال المجلس، ودعوة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة مواصلة جهودها البناءة في تقديم الدعـم المتواصل للمؤسسات التربوية والتعليميـة والثقافـية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة مدينة القدس المحتلة، كما دعا باستمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الاونروا) لمواجهة المخططات الإسرائيلية لإنهاء عملها في القدس المحتلة وخاصة الحفاظ على استمرار عمل المؤسسات التعليمية التابعة للأونروا في المدينة المحتلة .
وأعرب المجلس عن شكره للبنك الإسلامي للتنمية على تمويله إنشاء مدرستين في القدس المحتلة بالتعاون مع الحكومة النرويجية، كما وجه التحية لاتحاد مجالس أولياء أمور الطلبة في مدينة القدس المحتلة على الدور الهام في مواجهة تهويد التعليم في المدينة وخصوصا رفضهم لإغراءات بلدية الاحتلال استقطاب أبنائهم إلى مدارسها أو في برنامج التعليم الإسرائيلي فيها، مطالبا باستمرار دعوة الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية بمواصلة فضح الأخطار الناجمة عن إقامة جدار الفصل العنصري على الأراضي الفلسطينية المحتلة وتأثيره المدمر على مختلف مناحي الحياة اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني وخاصة العملية التعليمية التعلمية.
كما وجه المجلس، الشكر للدول العربية التي تعامل أبناء فلسطين في مجال التعليم معاملة أبنائها، ودعوة الدول العربيـة الأخرى لمعاملتهـم نفـس المعاملـة في المجال التعليـمي والتربوي، ودعا الدول العربية إلى زيادة عدد المنح المخصصة لأبناء فلسطين في جامعاتها ومعاهدها ومراكزها المهنية والتقنية وزيادة حصة ابناء القدس في هذه المنح، والتأكيد على ضرورة مواصلة المجتمـع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين حتى حل قضيتهم وفق ما نص عليه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194) لعام 1948، ودعوة الأمم المتحدة والدول المانحة مواصلة دعم تمويل الموازنة العامة للأونروا والتعبير عن القلق العميق بشأن الأزمة المالية التي تعانيها موازنة وكالة الغوث الدولية (الأونروا) وآثارها السلبية على كافة خدماتها الأساسية المقدمة للاجئين الفلسطينيين وخاصة الخدمات التعليمية في مناطق عملياتها الخمس.
وتحت بند ما يستجد من أعمال، رحب المجلس، برغبة دولة فلسطين استضافة أعمال مجلس الشؤون التربوية في دورته (82) على أرض دولة فلسطين، وكلّف المجلس وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إعداد دراسة عن سبل توفير آليات لحماية المدارس في مدينة القدس المحتلة بكافة المجالات القانونية والإعلامية والمالية على المستوى الاقليمي والدولي وعرضها على الدورة المقبلة للمجلس، ودعوة مراكز البحث والجامعات العربية لتوجيه البحوث والدراسات نحو موضوع التحريض ضد العرب والمسلمين في المناهج الإسرائيلية ودعوة الناشرين العرب لدعم نشر تلك الأبحاث وتسليط الضوء على هذا الموضوع وذلك لخطورة هذا الأمر وتداعياته، وتقديم الشكر للمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الاونروا) على جهوده الاستثنائية التي اسهمت في استمرار عمل المؤسسات التعليمية في مناطق عمل الوكالة الخمس في ظل ظروف مالية غاية في الصعوبة لا سيما بعد قرار الإدارة الأميركية بوقف تمويل الوكالة.
وأوصى الاجتماع، بعقد الدورة (81) لمجلس الشؤون التربوية والاجتماع المشترك الـ(29) بين مسؤولي التعليم في وكالة الأونروا ومجلس الشؤون التربوية في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة في النصف الأول من شهر نوفمبر/ تشرين ثاني 2019.
قد يهمك ايضا :
سحر نصر تؤكد استكمال المحادثات مع "التمويل العربية" الشهر المقبل
صندوق النقد العربي ينظم مؤتمرًا بشأن التمويل للشركات الصغيرة