رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزوجته سارة

دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بحماس بالغ، الإثتين، عن زوجته سارة التي تواجه تهمًا بإساءة استخدام الأموال العامة وستمثل أمام القضاء في وقت لاحق من الشهر الحالي. وقال نتنياهو إن سارة "تتحمل ببطولة هجمة وسائل الإعلام التي تدوس صورتها".

وكان نتنياهو يتحدث أمام تكتل حزب الليكود الذي يتزعمه في الكنيست (البرلمان). وقال وهو يدق بقبضته على الطاولة إن سارة "امرأة رائعة، وأم رائعة، وكانت ابنة مثالية لوالديها، ووسائل الإعلام تتجاهل تمامًا كل نشاطها العام"، حسبما نقلت وكالة "أسوشييتد برس".

وكانت النيابة العامة في محكمة الصلح في القدس، قدمت في 21 يونيو/حزيران الماضي، لائحة اتهام ضد سارة نتنياهو، وضد مدير مقر رئيس الحكومة، عزرا سايدوف، تنسب إليهما تهمًا بالتلاعب بأموال الجمهور، واستغلال أموال الدولة لأغراض شخصية، وخيانة الأمانة، وغيرها من تهم الفساد.

وتتهم المحكمة زوجة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بطلب وجبات طعام من مطاعم فاخرة بمئات آلاف الشواقل من الأموال العامة، على الرغم من وجود طباخ خاص في المسكن الحكومي المخصص لرئيس الحكومة، الذي يقبض راتبًا دسمًا. وحسب لائحة الاتهام، فإن قيمة ما ضبط من خروقات في هذا البند وحده تصل إلى نحو 350 ألف شيقلاً (نحو 100 ألف دولار).

وأوضحت النيابة العامة، أن تأخير تقديم لائحة الاتهام لخمس سنوات، جاء بسبب صعوبة مراجعة جميع الأدلة وموازنة جميع ظروف القضية.

 وقالت النيابة إن المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، حسم أمر هذا الملف، عندما قرر اعتماد توصيات مكتب النائب العام برفض حجج وطعون محامي سارة نتنياهو، ومحاكمتها على المخالفات المنسوبة إليها.

ووفقا للائحة الاتهام، فإن سارة نتنياهو ومدير البيت سايدوف، تعمدا خرق الإجراءات التي تحظر طلب وجبات جاهزة، وقاما بتزوير فواتير وإعداد بيانات وهمية للوزارة، على الرغم من توظيف وتشغيل طباخات في منزل رئيس الحكومة. كما ينسب إلى عزرا سايدوف ارتكاب أعمال وتهم إضافية في لائحة الاتهام، منها الحصول على أشياء عن طريق الاحتيال، وخيانة الأمانة، والتزوير، من قبل موظف عمومي، في ما يتعلق بتوظيف الطهاة في الاجتماعات والاحتفالات الخاصة، وتوظيف النوادل بالمقر الرسمي لرئيس الحكومة.

وانتقد نتنياهو لائحة الاتهام التي وجهتها المحكمة لزوجته ,وقال إن سارة تتعامل مع الانتقادات بكرامة وإنها مسنودة بدعم شعبي.

وتكمن خطورة ما قامت به سارة في التحايل المنهجي الذي لجأت إليه خلال سنتين ونصف سنة في مقر رئيس الحكومة، وقد كانت على يقين بأنها تقدم على تصرفات ممنوعة، ومع ذلك استمرت فيها.