عناصر من قوات الاحتلال الصهيوني

بثت كل من حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، في الوقت الذي تقوم فيه القوات الإسرائيلية بإطلاق نيران القناصين باتجاه الشباب الفلسطيني المشارك في مسيرات العودة السلمية، شريطي فيديو يظهر في كل منهما كيف يستطيع عناصر الحركتين قنص واغتيال جنود وضباط إسرائيليين لكنهم لا يفعلون ذلك لأنهم يتمسكون ببقاء "مسيرات العودة" سلمية.

ويظهر الشريط الأول، الذي بثته "حماس"، ثلاثة جنود إسرائيليين يقفون في موقع عسكري مكشوفين تمامًا لعدة دقائق. وأما شريط "الجهاد الإسلامي" فيظهر فيه قائد كبير في الجيش الإسرائيلي، هو بولي مردخاي، رئيس الإدارة المدنية وعضو رئاسة هيئة أركان الجيش. ويتوجه الشريط الثاني إلى الإسرائيليين باللغتين العبرية والعربية، قائلًا "أنتم تقتلون أبناء شعبنا بدم بارد وتحسبون أنكم محصنون عندما تتجه فوهات بندقيات قناصينا على رؤوس كبار قادتكم".

وقال مسؤول فلسطيني إن هذين الشريطين يؤكدان زيف الادعاءات الإسرائيلية بأن مسيرات العودة هي عمل عسكري، "فنحن نريدها حراكًا سلميًا. هكذا قررنا وليس لأننا عاجزون عن اتباع طريق العمل العسكري"، والمعروف أن قادة "حماس" يؤكدون في الأيام الأخيرة على أن حراك مسيرة العودة تم بمبادرة قوى شعبية كنضال سياسي وأن الحركة تحترم هذا التوجه وتلتزم به. ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بأنها تحاول جعله عسكريًا لكي تجد مبررًا "للبطش بشعبنا".