وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان

جدد وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الخميس، تهديدات بقمع مسيرة العودة، صباح الجمعة، وباستهداف المتظاهرين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة كما وأجرى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تقييمًا هاتفيًا مع قادة الجيش المؤسسة الأمنية حول الوضع على حدود قطاع غزة؛ وامكانية اجتياز الفلسطينيين للسياج الحدود.

وهاتف نتنياهو كلا من رئيس هيئة أركان الجيش، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، ورئيس مجلس الأمن القومي للوقوف على مدى الاستعداد لمواجهة المسيرات واستمع نتنياهو من كبار مسؤوليه آخر المعلومات المتوفرة بهذا الخصوص وعقد ليبرمان بعد عصر اليوم، في مقر وزارة الأمن، جلسة عاجلة مع قيادة الجيش بمشاركة رئيس هيئة أركان الجيش، غادي آيزنكوت، تم خلاله بحث مواجهة "جمعة الكاوتشوك"، وهي الجمعة الثانية لفعاليات مسيرة العودة الكبرى، وتقييم للوضع على طول السياج الأمني ومدى جاهزية وحدات جيش الاحتلال لقمع المسيرات، ومناقشة السيناريوهات المحتملة.

وفي تصعيد في لهجته التهديدية، قال إن جيش الاحتلال مستعد للتعامل مع جميع السيناريوهات المحتملة، على امتداد السياج الأمني المحيط بقطاع غزة وواصل تحريضه على المقاومة الفلسطينية وعلى حركة حماس وحملها مسؤولية ما سيحصل، قائلا في تصريحات نقلتها عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية:" لا يوجد أبرياء في غزة وحماس دفعت ملايين الدولارات من أجل مواصلة محاولة الإضرار بالسياج الأمني".

وفي محاولة منه لتأليب الرأي العام الفلسطيني بالقطاع ضد المقاومة وحماس، خاطب أهالي غزة قائلا: "يجدر بسكان قطاع غزة أن يقوموا باستبدال قيادتهم بدلاً من الاحتجاجات العبثية"، وزعم أن قيادة حماس أنفقت نحو 280 مليون دولار على تطوير البنى التحتية المسلحة وحفر الأنفاق وإنتاج الصواريخ.

وقال ليبرمان، إن الحكومة الإسرائيلية وضعت قواعد أساسية وواضحة في مواجهة مسيرة العودة ولا تعتزم تغييرها، مهددا كل من يقترب من الحدود سيعرض حياته للخطر.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستعد لأي سيناريو محتمل. مضيفا "إذا حاول الفلسطينيون إثارة الاستفزازات والإضرار بسيادة إسرائيل أو إذا حاولوا انتهاك أمن إسرائيل، ستكون هناك استجابة قوية وقوية جدا وحازمة من جانب قواتنا".

وتابع "سنستمر على نفس الخط من الاستجابة، ونحن لا ننوي التصعيد وليس لدينا خطط لاحتلال غزة أو شن عملية عسكرية".

وشدد على أنه لا توجد نية بتاتا لتغيير الأنظمة والتعليمات بشأن إطلاق النار على المتظاهرين، مدعيا أن ما يجري ليس احتجاجات مدنية شعبية وإنما "أعمال إرهابية"، على حد زعمه.

وقتلت قوات الاحتلال منذ الجمعة الماضية 20 فلسطينيا وأصابت أكثر من 1600 من المواطنين العزل السلميين دون أن يشكلوا أي خطر عليهم، الأمر الذي لاقى استهجانا واسعا من منظمات حقوق الإنسان.

ومن المتوقع مشاركة واسعة من الفلسطينيين في قطاع غزة يوم غد في الجمعة الثانية من فعاليات مسيرة العودة الكبرى حيث أطلقوا عليها اسم "جمعة الكاوتشوك"، حيث سيتم حرق آلاف عجلات المركبات قرب السياج الأمني مع الاحتلال.