طوق عسكري في الضفة الغربية

ارتفع عدد ضحايا المسيرات الحدودية في قطاع غزة مع إعلان وزارة الصحة عن وفاة جريح صباح أمس، متأثرًا بجروح أصيب بها مساء الجمعة ضمن "مسيرات العودة وكسر الحصار" على الحدود الشمالية والشرقية للقطاع، في وقت بدأ سريان طوق أمني فرضته إسرائيل على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن وفاة الفتى أحمد أبو طيور البالغ من العمر 16 عامًا متأثرًا بجروح أصيب بها إثر تعرضه إلى إطلاق نار من قناصة إسرائيليين خلال مشاركته في مسيرة شرق مدينة رفح بجنوب قطاع غزة ، وشيّع الآلاف من الفلسطينيين جثمان الفتى أبو طيور وكذلك جثمان الشاب بلال خفاجة البالغ من العمر 17 عامًا الذي قتل برصاص جيش الاحتلال يوم الجمعة شرق مدينة رفح ، وألقى أفراد من عائلتي الشابين نظرة الوداع على جثمانيهما، وسط صيحات الغضب والتنديد بجرائم الاحتلال.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن عدد ضحايا "مسيرات العودة" منذ 30 مارس / آذار الماضي ارتفع إلى 174، فيما أصيب أكثر من 19 ألفًا آخرين بجروح.

واعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي 4 شبان فلسطينيين حاولوا التسلل من غزة إلى كيبوتس إسرائيلي على الحدود مع شمال قطاع غزة، وفق تصريحات للناطق بإسم جيش الاحتلال ، وأوضح أن الأربعة كان بحوزتهم "أدوات حادة" منها فأس وسكاكين، مشيرًا نقلهم للتحقيق معهم أمام ضباط جهاز الأمن العام الشاباك ، وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين في منطقتين مختلفتين خلال تنقلهم بين مناطق في الضفة ، وجرى ذلك في وقت قررت فيه السلطات الإسرائيلية فرض طوق عسكري على الضفة الغربية وقطاع غزة، بدءًا من منتصف ليلة أمس السبت وحتى يوم الثلاثاء، إيذانًا ببدء السنة العبرية الجديدة.

وقال ناطق بإسم الجيش الإسرائيلي إنه سيتم فرض الطوق بمناسبة "عيد رأس السنة اليهودية" منذ منتصف ليلة السبت - الأحد وحتى منتصف ليلة الثلاثاء ، وسيفرض الطوق مجددًا اعتبارًا من منتصف ليلة الاثنين - الثلاثاء 17 سبتمبر/ أيلول ، على أن يُرفع منتصف ليلة الأربعاء - الخميس 19 سبتمبر/ أيلول ، وذلك بسبب إجازة "عيد الغفران" ، وسيفرض الطوق أيضاً منتصف ليل السبت - الأحد 22 سبتمبر/ أيلول ، وحتى يوم الإثنين الأول من أكتوبر / تشرين الأول بسبب إجازة "عيد العرش" ، وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان إنه سيتم خلال تلك الفترات حظر دخول أو خروج الفلسطينيين من الضفة الغربية وإليها، أو عن طريق معابر غزة، بالإضافة إلى منع حملة التصاريح من دخول إسرائيل.