الرئيس اللبناني ميشال عون

جال قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» مايكل بيري، أمس، على المسؤولين اللبنانيين وأبلغهم أن «الجانب الإسرائيلي أوقف نشاطه بشأن الجدار الحدودي الذي ينوي إقامته بانتظار اجتماعات اللجنة الثلاثية التي ستنعقد في مطلع شهر فبراير (شباط) المقبل» وطالب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، خلال لقائه بيري، بـ«البحث في النقاط الـ13 التي يتحفظ عليها لبنان على طول (الخط الأزرق) الذي لا يعتبره حدوداً نهائية، بل تدبير مؤقت اعتُمد بعد تحرير الشريط الحدودي في عام 2000 وانسحاب إسرائيل منه».

واعتبر عون أن «بناء إسرائيل جداراً قبالة الحدود اللبنانية في ظل الوضع الراهن للخط الأزرق، لا يأتلف مع الجهود التي تبذلها القوات الدولية بالتعاون مع الجيش اللبناني للمحافظة على الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية»، مؤكداً دعم لبنان الكامل لـ«اليونيفيل» للقيام بالمهام المطلوبة منها، لافتاً إلى «نشر الجيش فوجاً إضافياً لحفظ الاستقرار وتطبيق القرار 1701 الذي أكد لبنان التمسك بتنفيذه بكل مندرجاته، في وقت تستمر فيه الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية». كما نوّه رئيس الجمهورية بـ«احتضان الأهالي في الجنوب لـ(اليونيفيل)، ما يساعد في إنجاز مهمتها بنجاح». من جهته، أطلع بيري، عون على «الأوضاع المستقرة السائدة في الجنوب»، منوهاً بـ«ما يقوم به الجيش اللبناني في مجال مساعدة (اليونيفيل) على تطبيق القرار 1701».

وقال بيان صادر عن القصر الجمهوري، إن البحث بين عون وبيري تناول «مسألة إقامة إسرائيل الجدار قبالة الحدود اللبنانية، واستحداث فوج عسكري نموذجي في الجيش اللبناني منتشر في الجنوب»، كذلك تطرق إلى «مؤتمر روما 2 المقرر انعقاده نهاية شهر فبراير المقبل لدعم الجيش والقوات المسلحة اللبنانية، بالإضافة إلى مهام القوات الدولية في الجنوب». كذلك التقى بيري، رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ناقلاً إليه أن «الجانب الإسرائيلي أوقف نشاطه في بأن الجدار الحدودي الذي ينوي إقامته بانتظار اجتماعات اللجنة الثلاثية التي ستنعقد في مطلع فبراير». وذكر بيان صادر عن بري أنّه «كان قد أجرى سلسلة اتصالات مع المراجع الدولية والمعنية في هذا الإطار»، لافتاً إلى أن الجنرال بيري شكر رئيس المجلس على هذه الجهود.