القدس المحتلة - فلسطين اليوم
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هدفه من اللقاء الفريد مع قمة دول البلطيق، هو «تحقيق التوازن الأوروبي تجاه الصراع في الشرق الأوسط وإنصاف إسرائيل».
وقال نتنياهو، قبيل مغادرته تل أبيب، أمس (الخميس)، متوجهاً إلى ليتوانيا: «هذه أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء إسرائيلي لهذه الدولة المهمة. وأول مشاركة لرئيس وزراء إسرائيلي في قمة دول البلطيق. ومن أهم أهدافها تحقيق التوازن في معاملة الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل، التي ليست ودودة دائماً».
وأضاف: «أقوم بذلك كي نحصل على معاملة أكثر عدالةً وأكثر حقيقية مع إسرائيل. أقوم بذلك من خلال إجراء اتصالات مع كتل الدول التي توجد داخل الاتحاد الأوروبي، أي مع دول أوروبا الشرقيّة، والآن مع دول البلطيق وبطبيعة الحال نقوم بذلك مع دول أخرى، أيضاً».
وقالت مصادر سياسية إن نتنياهو وضع خطة لتفسيخ وحدة الموقف الأوروبي من الداخل. وقد بدأ بهذه المهمة في السنة الماضية، عندما اجتمع مع تكتل دول أوروبا الوسطى وحاول إقناعهم باتباع نهج الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ونقل سفارات بلادهم من تل أبيب إلى القدس.
لكنه قرر تكثيف هذه الجهود، ردّاً على قيام سفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل، إيمانويل جوفري، بدعوة عدد من أعضاء الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) من أحزاب الائتلاف الحاكم (معظمهم من حزب نتنياهو، الليكود)، إلى الامتناع عن المصادقة على «قانون القومية» بصيغته العنصرية الحالية، وتحذيره من الآثار المترتبة على تمريره. في حينه اغتاظ نتنياهو من هذا التصرف، واعتبره تدخلاً فظّاً في الشؤون السياسية الإسرائيلية الداخلية، وأوعز يومها إلى مدير عام وزارة الخارجية، باستدعاء السفير جوفري، للتوبيخ.
ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيسعى، أيضاً، إلى إقناع مضيفيه بضرورة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وسيطرح معهم الموقف من إيران و«مساعدة صديقه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على ممارسة الضغوط على طهران لتلغي مشروعها النووي وتمويلها للإرهاب».
وقد غادر نتنياهو البلاد، أمس، إلى فيلنيوس العاصمة الليتوانية، حيث ستعقد القمة السنوية لرؤساء دول البلطيق، وهم رئيس الوزراء الليتواني ساوليوس سكفيرنيليس، ورئيس الوزراء اللاتفي ماريس كوتشينسكيس، ورئيس الوزراء الإستوني يوري راتاس.
وسيبحث نتنياهو معهم، حسب بيان من مكتبه، تعميق التعاون بين دولهم. كما سيلتقي نتنياهو مع الرئيسة الليتوانية داليا غريباوسكاياتا في قصر الرئاسة.