كشفت مصادر سياسية في تل أبيب، الجمعة، عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفض اقتراحاً روسياً لإجراء لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، في موسكو، قبل نحو أسبوعين.
وعرض الاقتراح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأبدى استعداده ليتم اللقاء بحضوره وبشكل فوري، حيث تواجد يومها كل من نتنياهو وعباس في موسكو، لحضور آخر مباريات المونديال، لكن نتنياهو تهرب من اللقاء بحجة أن الأمر لن يكون مجدياً.
وقالت المصادر، إن السبب الحقيقي لرفض نتنياهو هو أنه لا يريد إغضاب الإدارة الأميركية، التي رسمت خطة للتسوية في الشرق الأوسط والرئيس الفلسطيني يتعامل معها باحتقار؛ لذلك فإن لقاء كهذا معه في موسكو سيكون بمثابة طعنة في ظهر الأصدقاء في واشنطن، و"هذا لا يصح خصوصاً أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تعد أقرب إدارة إلى السياسة الإسرائيلية في تاريخ العلاقات بين البلدين".
يذكر أن روسيا سبق وعرضت لقاء قمة إسرائيلي - فلسطيني في موسكو قبل نحو سنتين، ووافق الطرفان عليها في حينه. لكن نتنياهو تراجع في اللحظة الأخيرة، مع أنه لم تكن لديه يومها القناعة بأن في البيت الأبيض تجلس أقرب إدارة حليفة لإسرائيل في تاريخ واشنطن. وهذا يدل على أن تسوية الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني ليست على أجندة نتنياهو وحكومته اليمينية؛ لأنه لا يجرؤ على خوض معركة سياسية مع قاعدته الانتخابية اليمينية وحلفائه من اليمين الاستيطاني المتطرف.