الرئيس الفلسطيني محمود عباس

غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، المستشفى الاستشاري في رام الله، الإثنين ، معلنا أنه تماثل للشفاء وسيعود فورا إلى عمله. وقال عباس في كلمة مقتضبة في باحة المستشفى أمام الصحافيين: "شكرا لله سبحانه وتعالى على أنني خرجت اليوم من المستشفى بصحة تامة، وأعود إلى عملي اعتبارا من، الثلاثاء، إن شاء الله". وأضاف: "إذا قضية القدس أدخلتنا المستشفى سنخرج من المستشفى لتكون القدس عاصمة فلسطين". ووجه عباس الشكر للشعب الفلسطيني في كل مكان، قائلا: "أوجه التحية والتقدير لأهلنا وشعبنا في كل مكان في العالم، الذين سألوا عني وعن صحتي، أقول لهم إن شاء الله صحة الوطن بخير ونحن إن شاء الله سنصل إلى مبتغانا في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

كما وجه الشكر للملوك والقادة والزعماء والساسة والرؤساء "الذين تفضلوا بالسؤال عني"، مضيفا: "أنا شاكر للجميع".

ودخل الرئيس عباس (82 عاما) المستشفى الاستشاري في رام الله، يوم الأحد 20 الحالي، إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد، أعقب التهابا في الأذن الوسطى.

وكانت هذه المرة الثالثة التي يزور فيها عباس المستشفى في غضون أسبوع، ما أثار حالة من القلق. وأدخل عباس المستشفى الثلاثاء قبل الماضي، وخضع لجراحة صغيرة في الأذن الوسطى، ثم خرج بعد ذلك بساعات، لكنه أعيد إلى المستشفى يوم الجمعة، ثم عاد بعد يومين وبقي هناك حتى الأمس.

وتحسن عباس كثيرا في الأيام القليلة الماضية، والتقى مسؤولين فلسطينيين وكذلك من الخارج، وكان يتلقى تحديثات مستمرة حول الوضع السياسي الداخلي وفي العالم.

وقال المدير الطبي للمستشفى الذي كان يعالج فيه عباس، الدكتور سعيد سراحنة: "نهنئ شعبنا الفلسطيني بخروج الرئيس بصحة وسلامة، وسيعاود إن شاء الله إلى متابعة عمله كالمعتاد".
ووصف سراحنة علاج الرئيس في مستشفى فلسطيني بمفخرة لأطباء فلسطين وكل الطاقم الصحي في فلسطين، مضيفا: "أتمنى أن يحذوا كل زعماء العالم حذوه".

ولا ينوي عباس أخذ إجازة بعد مغادرته المشفى، وسيستهل أعماله اليوم باجتماع للجنة المركزية لحركة فتح.

وقال أمين سر اللجنة المركزية للحركة، اللواء جبريل الرجوب، إن عباس، سيترأس اليوم الثلاثاء، اجتماعا للجنة المركزية للحركة، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وأضاف الرجوب، أن عباس منذ لحظة خروجه الأولى من المستشفى، باشر القيام بأعماله تجاه شعبنا وقضيته.