الضفة الغربية ـ فلسطين اليوم
أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، عن مواجهات عنيفة دارت بين مقاتليها وعدد من الجنود الإسرائيليين في مدينة جنين، بعدما تمكنوا من الإيقاع بمجموعة من القوات الإسرائيلية في كمين محكم. وقالت "سرايا القدس" في بيان لها: "تمكن مقاتلونا، بالتعاون مع كتائب القسام وشباب الثأر والتحرير، من استهداف وحدة مشاة إسرائيلية تضم عشرة جنود بعد محاولتهم التحصن في أحد المنازل، حيث تعرضوا لإطلاق نار كثيف من مسافة صفر، مما أسفر عن إصابات مؤكدة في صفوفهم".
في المقابل، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل أربعة فلسطينيين جراء القصف الإسرائيلي المستمر على مدينة جنين. وقالت الوزارة في بيان إن القصف أسفر عن استشهاد "شهيدين في الحي الشرقي من المدينة، وشهيدين آخرين جراء قصف على مركبة في بلدة قباطية". وذكرت تقارير إعلامية أن الاشتباكات لا تزال مستمرة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال داخل الحي الشرقي لمدينة جنين.
وفي وقت سابق، أشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن قصفًا إسرائيليًا بواسطة طائرة مسيرة استهدف مجموعة من المدنيين في الحي الشرقي، ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة اثنين آخرين. كما أكدت المصادر أن الهجمات تسببت في إصابات عدة نتيجة قصف استهدف سيارة في بلدة قباطية القريبة.
من جانبها، أعلنت إسرائيل عن قيام طائرات تابعة لسلاح الجو بشن غارات جوية على "مسلحين" في جنين، وذلك ضمن إطار العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة على المدينة. كما أكد الجيش الإسرائيلي لاحقًا مسؤوليته عن استهداف السيارة في قباطية بناءً على معلومات من جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) حول وجود مسلحين داخلها.
في سياق متصل، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي عن استمرار العمليات العسكرية في الضفة الغربية، مع التركيز على المناطق المتوترة مثل جنين، وذلك في إطار تعزيز "الجاهزية" على كافة الجبهات. وأوضح هاليفي أن القوات الإسرائيلية تواصل عملها من أجل القضاء على أي تهديدات إرهابية.
وتأتي هذه العمليات العسكرية في إطار العملية الواسعة التي بدأها الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي تحت اسم "السور الحديدي"، والتي تهدف إلى القضاء على ما وصفته الأنشطة "الإرهابية" في جنين. وقد شملت العملية هجمات جوية بواسطة الطائرات المسيرة على بنى تحتية في المدينة، قبل أن تنفذ القوات البرية غارات وتوغلات في المناطق القريبة.
علاوة على ذلك، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، حيث اقتحم مخيم بلاطة في نابلس يوم السبت الماضي، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين المسلحين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي. وقد شملت هذه العمليات أيضًا اقتحام مخيم العين في نابلس ومنطقة رفيديا، إضافة إلى البلدة القديمة، في محاولة للسيطرة على المناطق الاستراتيجية في شمال الضفة الغربية.
وأعلنت المصادر الميدانية أن الاشتباكات في مخيم بلاطة والبلدة القديمة في نابلس قد أسفرت عن تصعيد جديد في المواجهات مع قوات الاحتلال، في وقت يبدو فيه أن الجيش الإسرائيلي يخطط لضم نابلس إلى قائمة الأهداف المستهدفة ضمن عملياته العسكرية في الضفة الغربية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
سرايا القدس تبث فيديو للأسير تروبانوف يناشد الإسرائيليين للتظاهر ضد سياسات نتنياهو العسكرية
سرايا القدس تقصف مواقع إسرائيلية بالتعاون مع كتائب أخرى انتقاماً للتهجير القسري في شمال القطاع