القاهرة - فلسطين اليوم
طالب وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي بضرورة تنفيذ قرارات القمم العربية السابقة والاجتماعات الوزارية بتفعيل شبكة الأمان المالية العربية، مؤكدا ضرورة أن تكون جادة وأكثر التزاما في هذه المرحلة من قبل الدول للإيفاء بالتزاماتها حيال شبكة الأمان المالية نتيجة قرصنة اسرائيل أموال الضرائب الفلسطينية .
وأضاف المالكي في تصريح له لتلفزيون فلسطين ووكالة "وفا" عقب اللقاء مع الامين العام اليوم في مقر الجامعة بحضور وزير المالية شكري بشارة، إننا جئنا بتعليمات الرئيس محمود عباس، لإطلاع الامين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط على آخر الأوضاع السياسية والاقتصادية والمالية الخطيرة بفلسطين خاصة اقتطاع أموال المقاصة من الجانب الاسرائيلي بشكل غير قانوني، بالإضافة الى ما يتعرض له المسجد الاقصى وباب الرحمة تحديدا يوم أمس .
وقال: إن الامين العام سيرسل رسائل الى وزراء الخارجية ووزراء المالية العرب، ليحثهم على الالتزام والوفاء بتغطية الشبكة المالية، بالإضافة الى إرسال رسائل الى الامين العام للأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية، لوضعهم في صورة خطورة ما تقوم به إسرائيل والآثار المترتبة على هذه الخطوات، وخطورة ما قامت به السلطات الاسرائيلية بالأمس بإغلاق بوابات المسجد الاقصى وطرد المصلين ورجال الدين منه حيث إننا لا نعلم ماذا قامت به من أعمال داخل الاقصى وهذا خطير جدا ويعرض الاقصى للتهويد.
وأشار وزير الخارجية، إلى ضرورة التواصل مع الاردن، والمغرب، ومنظمة التعاون الاسلامي والدول الاخرى في المرحلة المقبلة لكي تأخذ مواقف حيال ما تقوم به إسرائيل من الدفع تجاه حرب دينية والاعتداءات على المسجد الاقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، مضيفا أن اللقاء مع الامين العام تطرق أيضا الى الاجتماعات القادمة التحضيرية للقمة العربية المقبلة في تونس نهاية الشهر الجاري وضرورة أن يكون تلك الرسائل مسبقة من أجل أن يحضر وزراء المالية والخارجية العرب ويكون لديهم ردود بخصوص تلك المطالبات على أن يتم رفعها للقمة القادمة، مضيفا: إن هناك مشاريع قرارات سترفع للقمة بشأن تلك المطالبات ومداخلة الامين العام ستكون واضحة وهامة حيال تلك القضية، وبالتالي سنحاول العمل جاهدا خلال قمة تونس على البعد الفلسطيني والقضية الفلسطينية وما آلت اليه الأوضاع الاخيرة ويجب التأكيد على ان تلك الخطوات تأتي في سياق ما يتم التحضير له بما يسمى بصفقة القرن وما تمارسه اسرائيل الان هو تسويق لها وهي في غاية الخطورة، وقال اننا نتابع هذا الموضوع باهتمام كبير لكي تكون هذه القضايا تكون حاضرة امام القادة العرب.
ولفت المالكي إلى أن الرئيس محمود عباس وجه الدعوة للرئيس البرازيلي لزيارة فلسطين، مشيرا إلى أننا لا نعتقد أن يقدم الرئيس البرازيلي على خطوة نقل السفارة، خاصة وأن هناك العديد من الجهات البرازيلية ذات العلاقة بما فيها وزيرة الزراعة، ورجال الاعمال البرازيليين، الذين أشاروا الى خطورة اتخاذ القدوم بتلك الخطوة في نقل السفارة البرازيلية من تل أبيب الى القدس وتداعياتها على العلاقات العربية في البعد التجاري، مؤكدا ضرورة أن يقوم وزراء الخارجية العرب بإرسال رسائل الى الجانب البرازيلي لحثهم على الالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي.