القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن جيشه "سيدمر جميع الأنفاق الهجومية" التي حفرتها الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بحلول نهاية العام الحالي. وجاء هذا التصريح ضمن سلسلة مقولات تبجح، تعقيباً على قيام سلاح الجو الإسرائيلي بتدمير نفق تابع لحركة "حماس"، يمتد تحت معبر كرم أبو سالم من قطاع غزة إلى سيناء المصرية عبر إسرائيل.
ولم يكتفِ ليبرمان بهذا، بل قال إن هدفه هو أن تصاب "حماس" بـ"اليأس التام". وقال إن الحركة "لا تريد الحرب، لكنني أعتقد أن تقديراتها لكيفية انتهاء الحرب المقبلة لا تختلف عن تقديراتنا، ولذلك، فإن استراتيجيتنا واضحة: نحن نضغط على حماس قبل الشروع بحملة (عسكرية) شاملة".
وأضاف أنه رغم اكتشاف هذا النفق الكبير نسبياً، فإن "على إسرائيل أن تواصل الالتزام باستراتيجيتها الأمنية، وهي واضحة جداً: عدم تغيير التحركات وفقاً لتحريك راجمة صواريخ هنا وهناك، أو وفقاً لتقارير صحافية. نحن مستمرون في نشاطاتنا المتعلقة بتدمير الأنفاق، وإنجاز بناء الحاجز الإسمنتي، ونقلص كل قدراتهم الاستراتيجية". وفي سياق متصل، تباهى منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، يوآف مردخاي، بالتكنولوجيا الإسرائيلية الجديدة التي قادت الاحتلال، وفق زعمه، للكشف عن 3 أنفاق خلال الفترة الماضية، والتي تعتمد على عمل استخباراتي تكنولوجي علمي. فقال إن "العقل اليهودي تمكن من إيجاد حل سحري للقضاء على الأنفاق. والكشف عن بقية هذه الأنفاق سنسمع به تباعاً خلال الأيام القليلة المقبلة. ويمكننا القول إن إسرائيل تملك قبة حديدية فوق الأرض وقبة تكنولوجية فولاذية تحت الأرض".
وأضاف مردخاي: "أريد بث رسالة إلى كل من يحفر ويقترب من الأنفاق. كما شاهدتم خلال الشهرين الماضيين، في هذه الأنفاق يوجد الموت فقط. بدلاً من استثمار الملايين التي ضاعت واختفت، بدلاً من تقديمها للتعليم والصحة، دفنوها تحت الأرض، والآن اختفى كل شيء وطار في السماء".