الرئيس الأميركي دونالد ترامب

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى وقف الرهان العربي والفلسطيني على خيار المفاوضات الذي ثبت عقمه وتأكد فشله في الوصول إلى تحقيق أيّ من الأهداف العربية والفلسطينية وأكدت الجبهة في بيانٍ لها بالذكرى الخمسين لنكسة العام 1967، أن أي رهان على دور ايجابي لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب يؤكد استمرار زراعة الأوهام والتمسك بالرهانات الخاسرة.

وذكرت الجبهة أن هذه الإدارة تأتي استمرارا للإدارات الأميركية السابقة المنضبطة في استراتيجيتها بضمان أمن واستقرار وتقدم وتفوق دولة الاحتلال، لذلك ستعمل جاهدة على فرض حل سياسي يتطابق مع الرؤية الأميركية الصهيونية وأضافت أن أبرز نتائج نكسة حزيران (يونيو) 1967 استكمال احتلال باقي فلسطين، وكذلك الجولان العربي السوري وسيناء المصرية، وتعميق فكرة الهزيمة ومفاعيلها في الذهنية والممارسة العربية، ونشطت أثرها مساعي ومشاريع التسوية السياسية بذريعة تسوية الصراع العربي-الصهيوني.

واعتبرت الجبهة أن هزيمة الخامس من حزيران (يونيو) جاءت لتؤكد على طبيعة وجوهر المشروع الصهيوني الطامح إلى التوسع والهيمنة واحتلال مكانة مركزية على صعيد المنطقة العربية، تضمن له ولاحتلاله وللقوى الاستعمارية والإمبريالية الشريكة والحليفة له أهدافهم ومصالحهم وأطماعهم في الوطن العربي.