غزة – محمد حبيب
أكد مسؤول إسرائيلي أن حركة حماس تطالب، عبر اتصالات غير مباشرة و"من وراء الكواليس"، بأن تفرج إسرائيل عن خمسين أسيرًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية قبل بدء مفاوضات حول صفقة تبادل أسرى جديدة، تستعيد إسرائيل من خلالها جثتي الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدين ومواطنين آخرين دخلا القطاع وأسرتهما حماس.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الاثنين، عن المسؤول الإسرائيلي قوله إن "حماس تريد صفقة شاليط رقم 2 وإطلاق سراح آلاف الأسرى"، وأن حماس تشترط بدء مفاوضات على صفقة تبادل، بالإفراج عن 50 أسيراً اعتقلوا خلال حملة اعتقالات نفذها جيش الاحتلال في العام 2014، في أعقاب اختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين، ووصف المسؤول شرط حماس بأنه "بدل دخول" لمفاوضات.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن الجمهور في إسرائيل بدأ بمناقشة داخلية صعبة بصورة مسبقة، ونحن لا نعتزم دفع ثمن مقابل دليل حياة (للإسرائيليين)، وإلا فإننا سندفع ثمناً على أي شرط مسبق كهذا، وبحسب المسؤول نفسه، فإن إسرائيل أوضحت للوسطاء أنها ليست مستعدة لدفع أثمان عالية في صفقات تبادل، حيث أنه في حالة غولدين وشاؤول يدور الحديث بشكل مؤكد عن جثتين، وشدد المسؤول على أنه لم يكن بالإمكان شمل صفقة تبادل كهذه في اتفاق المصالحة بين إسرائيل وتركيا، وقال إن محاولة الربط بين الاتفاق مع تركيا والمفاوضات حول تحرير الجثتين والمواطنين لا علاقة له بالواقع ويدل على عدم فهم الجانب الآخر.
وقالت الصحيفة إن قيادة الذراع العسكري لحماس، كتائب القسام، وليس القيادة السياسية للحركة، تفاوض إسرائيل، وأن قيادة كتائب القسام ملتزمة تجاه الأسرى، وقال المسؤول الإسرائيلي إن إسرائيل توافق على التحدث في إطار مفاوضات حول صفقة تبادل عن إطلاق سراح نحو 20 أسيراً اعتقلوا خلال عدوان الجرف الصامد في العام 2014، وعن إعادة 20 جثة مقاتل فلسطيني سقطوا خلال هذا العدوان وتحتجزها إسرائيل، وأضاف المسؤول مخاطبا حماس أنه "تذكروا أنكم لم تحققوا نتيجة في المفاوضات مع تركيا أيضا. وإذا لم تتداركوا أنفسكم، أسراكم سيعانون. وحماس تريد استنزافنا، لكن المجتمع الإسرائيلي تغير أيضا منذ صفقة شاليط".