رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية

أبدى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، استعداد حركته للتعاطي إيجابيًا مع كل مبادرة حقيقية تنهي الحصار عن غزة كليًا، وقال هنية مساء أمس الخميس خلال تكريم عوائل الشهداء في غزة، إن ذلك ممكن ولكن ليس على حساب شمولية القضية الفلسطينية، مؤكداً أنه "يجب رفع الإجراءات الانتقامية عن سكان قطاع غزة".وأكد على أننا "سنكسر الحصار عن غزة ودون شروط. مسيرة العودة يجب أن تمتد زمانيًا وجغرافيًا إلى الضفة الغربية والقدس".

وتابع "سنعود إلى البحر مجددًا في محاولات أخرى لفك الحصار  عن غزة"، في إشارة إلى السفينة الأخيرة التي حاولت الانطلاق من غزة وعرقلتها سلطات الاحتلال.ولفت قائد حماس أن "مسيرات العودة سجلت رغم الحصار والتجويع أن الشعب قادر على المبادرة وبناء وشق الطرق الالتفافية حول كل ما يحاك ضدنا من مؤامرات".

وبين أنها أحدثت اختراقات مهمة في كافة الأصعدة وأحدثت نقلات نوعية على طريق الصراع مع العدو، مؤكدًا أن المسيرة مستمرة حتى تعود القدس حرة.وأشاد برد الفصائل على العدوان الإسرائيلي الأخير، مبيناً أنه أظهر تكامل المقاومة المسلّحة مع الحراك الشعبي وقال "خضنا حروب ووقفنا في وجه هذا الجيش الصهيوني، وفي كل مرة كان هناك حرص صهيوني وأميركي على كسر الإرادة الفلسطينية".كما شدد هنية على ضرورة عدم استعجال قطف الثمار "ولا نساير بعض المبادرات التي تريد أن تختزل هذا النضال الشعبي"، في إشارة إلى صفقة القرن.

وعن القدس، قال هنية إن القضية الفلسطينية مُوحِدة وجامعة لأن فيها القدس، فهويتها لا يغيرها قرار دونالد ترمب بنقل السفارة الأميركية للقدس.وذكر أن القدس آية من القرآن والعاصمة السياسية لفلسطين وقلب كل الأمة.

وحيا دولة الكويت وكل من يقف معنا، وذلك بعد قيادتها معركة في مجلس الأمن من أجل إدانة الاحتلال وتوفير حماية دولية للفلسطينيين في غزة.كما أشاد بإيران، وقال "نحن نعتز بعلاقتنا بالجمهورية الإسلامية إيران. يوم غد هو يوم صمود ويوم شموخ ويوم عزة. غداً هو اليوم الذي سنقول فيه القدس لنا، لا للظلمة".وعن الأوضاع الداخلية، قال هنية: "نحن مع المصالحة ولكن يجب أن نبدأها بعمل مجلس وطني وحدوي"، مضيفاً: "المقاومة ومسيرة العودة توحّدان الشعب الفلسطيني وثقافة التطبيع والاتفاقيات والمفاوضات مع العدو تفرّقه".