الخليل - فلسطين اليوم
استباح بضعة آلاف من المستوطنين المتطرفين والمتدينين الاسرائيليين، الإثنين، المسجد الابراهيمي في مدينة الخليل، ونظموا إحتفالات داخله وخارجه.
المسجد الابراهيمي والذي يأتي في المرتبة الرابعة من حيث الاهمية لدى المسلمين بعد المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة والمسجد الأقصى في القدس.
ومنذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة الخليل عام 1967، لم يشهد المسجد الابراهيمي، حضور هذا العدد من المستوطنين لتأدية طقوسهم الدينية، وسط اصوات الموسيقى الصاخبة.
قبل 24 عاما لم يتجرأ المستوطنون على استباحة المسجد الابراهيمي كما فعلوا الليلة، وجاءت المجزرة البشعة والمؤلمة التي ارتكبها المستوطن " باروخ غولدشتاين" توطئة لما يحظث اليوم، ففي عام 1994 استشهد 29 مصليا في صلاة الفجر، بعد أن فتح ذلك المستوطن نيران اسلحته الرشاشة على المصلين.
حكومة الاحتلال الاسرائيلية، سارعت لتشكيل لجنة "شمغار" والتي قررت تقسيم الحرم ومنح المستوطنين 60% من مساحته، اضافة للسماح لهم وخلال الاعياد اليهودية باستباحة المسجد بشكل كامل.
في الوقت الذي استباح فيه المستوطنون المسجد الابراهيمي، كانت قوات الاحتلال قد حولت محيطه الى ثكنة عسكرية مغلقة، وأجبرت اصحاب المحال التجارية على اغلاق محالهم، ومنعت السكان من الحركة.