القاهرة- فلسطين اليوم
أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن التيارات الإرهابية تنفّذ أجندة خبيثة لإبعاد المسلمين عن القضية الفلسطينية، وإدخالهم في صراعات داخلية تمزق وحدتهم وتماسكهم بما يخدم مصالح الاحتلال ويحقق أطماعه في ابتلاع فلسطين.
اقرا ايضا : الإمام الأكبر والبابا فرانسيس يشهدان عرض قطع فنية نادرة في "اللوفر"
وقال الدكتور الطيب خلال استقباله وفداً من حركة حماس برئاسة الدكتور إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، في مقر مشيخة الأزهر بالقاهرة، أمس، إن «القضية الفلسطينية هي القضية الرئيسية للأمة، ولذلك فإن الأزهر حريص على دعمها ورفع وعي الأمة بتاريخ فلسطين وعروبتها».
من جانبه، وجّه هنية الشكر إلى الدكتور الطيب على دعم الأزهر الكبير للقضية الفلسطينية ما تجلّى بقوة في مؤتمر الأزهر العالمي «لنصرة القدس» الذي مثّل محطة مهمة لاستعادة وعي الأمة بالقضية. كما عبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عن تقديره للقوافل الطبية والإغاثية التي أرسلها الأزهر الشريف إلى قطاع غزة، مبدياً تطلع الفلسطينيين في غزة إلى استمرار هذه القوافل وتنويعها.
وأضاف هنية أن الأمة بحاجة إلى العودة لفكر الأزهر الوسطي، مؤكداً أن الفلسطينيين يعتزون بالأزهر وبمواقفه التاريخية في دعم القضية الفلسطينية.
وكان الأزهر قد أدان في مارس (آذار) الماضي، قمع قوات الاحتلال الإسرائيلية، المظاهرات والمسيرات السلمية التي نظمها أبناء الشعب الفلسطيني بمناسبة الذكرى الـ42 لـ«يوم الأرض»، و«مسيرات العودة».
وشدد الأزهر حينها على دعمه ومساندته الكاملين للشعب الفلسطيني «في نضاله المشروع من أجل استعادة أرضه المحتلة، وانتفاضته الباسلة ضد سياسة مصادرة الأراضي والتهويد التي تنتهجها قوات الاحتلال»، مؤكداً حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
ويطالب الأزهر المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية «بدعم الشعب الفلسطيني في صموده وكفاحه الوطني، ومجلس الأمن الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته في وقف الجرائم التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني».
ويقول الدكتور أحمد الطيب، إن «القضية الفلسطينية هي أم القضايا في الشرق الأوسط، وأنه إذا لم يتم حل هذه القضية حلاً عادلاً، فإنه لن يهدأ العالم ولن يرى السلام، لأنها قضية حق وعدل». وسبق أن حذر شيخ الأزهر من تداعيات قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها.
قد يهمك ايضا : شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يوقعان وثيقة "السلام والتعايش"