وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت

أعلن وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت أنه لن ينسحب من الائتلاف الحكومي برئاسة نتنياهو رغم الخلافات الحادة، وبذلك ينزع فتيل أزمة هددت بالإطاحة بالحكومة والدعوة لانتخابات مبكرة.

حكومة نتنياهو تنجو بتراجع "البيت اليهودي" عن تهديده بالانسحاب منها
ويأتي إعلان بينيت بعدما هدد حزبه "البيت اليهودي" في وقت سابق بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو إذا لم يتم منح الوزير حقيبة الدفاع، علما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض إسناد وزارة الدفاع لوزير التعليم رغم أزمة الائتلاف الحكومي.

وصرح بينيت الذي يشغل حزبه ثمانية مقاعد في البرلمان، الاثنين، بأنه سيمنح نتنياهو الوقت لتصحيح مسار الأمور في سلسلة قضايا.

وأضاف في بيان للصحافيين بث مباشرة على التلفزيون "إذا كان رئيس الوزراء جادا في نواياه وأنا أريد أن أصدق ما قاله بالأمس، فإنني أقول لرئيس الوزراء إننا نسحب حاليا كل مطالبنا السياسية وسنساعدك في المهمة الصعبة من أجل أن تكسب إسرائيل مجددا".

وأقر وزير التعليم بالعواقب التي يمكن أن يواجهها بتراجعه عن تهديده السابق، قائلا "أعلم بأنني سأدفع ثمنا سياسيا باهظا.. إنها ليست نهاية العالم، تكسب بعضا وتخسر بعضا".

كما أكد في بيانه "أنه من الأفضل أن يهزمه رئيس وزرائه في معركة سياسية من أن يَهزم زعيم حماس إسماعيل هنية إسرائيل".

وتأتي تصريحات نفتالي بينيت غداة خطاب متلفز لنتنياهو الأحد، شدد فيه على أنه لا داعي لانتخابات مبكرة.

وأفاد رئيس الحكومة الإسرائيلية في كلمته بأنه سيتولى في الوقت الحالي حقيبة الدفاع التي أصبحت شاغرة باستقالة أفيغدور ليبرمان، وسيعمل على إقناع شركائه في الائتلاف بالبقاء في الحكومة، رافضا الدعوات التي وصفها بـ"غير المسؤولة" لإجراء انتخابات مبكرة بسبب الوضع الأمني الصعب الذي تواجهه إسرائيل، على حد قوله.

ودافع نتنياهو في كلمته أيضا عن خبرته الأمنية، ساعيا للرد على انتقادات الأسبوع الماضي لوقف إطلاق النار الذي وضع حدا لأعنف تصعيد بين إسرائيل وفصائل فلسطينية في غزة منذ حرب 2014.