رام الله - فلسطين اليوم
أبدى صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظم التحرير الفلسطينية، استهجانه من غياب الموقف العربي إزاء الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي الجمعة الماضي، خلال مسيرة العودة الكبرى بذكرى يوم الأرض . وقال عريقات لإذاعة صوت فلسطين الرسمية الأحد إن الأمم المتحدة طلبت تحقيقًا رسميًا والاتحاد الأوروبي دعا لتشكيل لجنة تحقيق مستقلة وشفافة وكذلك دول عدم الانحياز والدول الإسلامية والافريقية، متسائلًا "أين المواقف العربية بهذا الشأن".
وعندما أشاد عريقات بدعوتي مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي فدريكا موغريني والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس لإجراء تحقيق بجريمة قتل الاحتلال ستة عشر مواطنًا في قطاع غزة . وشدد على ضرورة رفض العرب لذلك، مؤكدًا أنه لا يوجد أي مبرر تحت أي ظرف لاستباحة دماء الشعب الفلسطيني الأعزل. وأشار إلى أن المطلوب عربيًا هو قطع العلاقات مع أميركا لكن لا يستطيعون "كما قالوا" لكن لماذا الاستمرار بمكافأة أميركا وتقديم أوراق الاعتماد لها، لافتًا إلى أن من يعتمد على إدارة ترامب في الحماية أو التحالف عليه أن يعيد حساباته.
وذكر أن الإدارات الأميركية السابقة منحازة لإسرائيل، مستدركًا "لكن الحالية أخذت مقعد عن إسرائيل فيما يتعلق بفرض الإملاءات بشأن الحدود والقدس والمستوطنات واللاجئين وجرائم الحرب بغزة خلال اليومين الماضيين..". وأكد أن الإدارة الأمريكية قررت حرق كل الجسور مع القانون الدولي بانحيازها المتواصل إلى دولة الاحتلال وإفشالها إصدار أي بيان من مجلس الأمن لإدانة جريمة قتل ستة عشر فلسطينيًا في قطاع غزة. وأوضح أن الموقف الأميركي يتطلب منا كعرب التفكير هل سنبقى نقدم أوراق الاعتماد لواشنطن بعد كل ما تقوم به ضد القضية الفلسطينية والوجود العربي والإسلامي والمسيحي بفلسطين، وأن نقول ما يسمح لنا كوشنير بقوله فقط، مذكرًا بقرارات القمم العربية السابقة التي تنص على قطع العلاقات مع أي دولة تنقل سفارتها إلى القدس. وشدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على استمرار القيادة في الذهاب إلى محكمة الجنيات والمطالبة بالحماية الدولية لشعبنا مستندين على القانون الدولي ولن نخضع أو نركع.
و طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بموقف عربي أقوى مشيرًا إلى أنه لا يوجد صفقة قرن بل مخطط أميركي إسرائيلي لتنفيذ إملاءات على الأرض. ودعا عريقات القمة العربية امقبلة في الرياض إلى اتخاذ مواقف وقرارات مع آليات لتنفيذها.