هدم "تجمع البدو" قرب القدس

 لا يزال قرار إسرائيل تأييد هدم التجمع البدوي الفلسطيني في منطقة الخان الأحمر (شرق القدس) ومصادقتها على بناء مستوطنات جديدة، يلاقيان تنديداً دولياً، باعتبارهما يخالفان الاتفاقات والقوانين الدولية، ويهددان حل الدولتين.

وقال الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي إن "قرار هدم التجمع السكاني في الخان الأحمر في المناطق المسماة "ج"، والتي تعتبر احتياط الأراضي الرئيس لدولة فلسطينية قابلة للحياة، وهدم منازل الفلسطينيين، وبناء مستوطنات في المنطقة نفسها، لن تؤدي إلا إلى ترسيخ واقع دولة واحدة من عدم المساواة في الحقوق والاحتلال الدائم والصراع". وأكد أن ذلك "يقوّض بشكل خطير احتمال حل الدولتين وإمكان تحقيق سلام دائم". ودعا السلطات الإسرائيلية إلى إعادة النظر في هذه القرارات وعكسها، لافتاً إلى أن الاتحاد أثار معها هذه القضية مباشرة. 

في السياق، أعرب خبيران دوليان من خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن قلقهما العميق إزاء قرار إسرائيل في شأن تجمع الخان الأحمر. وقال الخبيران مايكل لينك المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وليلاني فرحة المقررة الخاصة المعنية بالحق في السكن الملائم، إن "هذا الحكم يشكل خطوة غير طوعية قد تصل إلى حد النقل القسري"، ما يشكل انتهاكاً صارخاً وخطراً للقانون الدولي لحقوق الإنسان وللمادة 147 من اتفاقية جنيف الرابعة، كما يشكّل جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي.