بيروت ـ فادي العاصي
أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، أن لبنان "يجري حاليا محاولة لترسيم الحدود البرية، على أن تكون مزارع شبعا وتلال كفرشوبا جزءا من هذا الترسيم، وبذلك يتمكن من استرجاع كامل أراضيه"، كاشفا أن هذه العملية تحت رعاية الأمم المتحدة وليس في شكل مباشر مع الإسرائيليين، و"هذا حق سيادي لبناني لا يمكن لأحد النقاش فيه".
وتحتلّ إسرائيل مزارع شبعا اللبنانية على مثلث الحدود اللبنانية - السورية - الفلسطينية في جنوب شرقي لبنان، كما تحتلّ جزءا من أراضي بلدة الغجر وتلال تابعة لبلدة كفرشوبا على السفح الغربي لجبل الشيخ، ورفضت إسرائيل الانسحاب منها بعد انسحابها في 25 مايو/ أيار 2000 من جنوب لبنان.
وأكد عون خلال استقباله وفد "هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا" برئاسة محمد حمدان، أن لبنان لن يوفر أي جهد لاسترداد مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة والجزء اللبناني من بلدة الغجر، ولن يتنازل عن حقه في إعادة هذه الأراضي إلى أصحابها، "فالأرض لبنانية، وسكانها لبنانيون ولا يمكن اعتبارهم رعايا لبنانيين يتملكون أراضي غير لبنانية، لا سيما أن كل معاملاتهم الشخصية وقيودهم مرتبطة بلبنان، وهذا يكفي لإثبات أن الأرض لنا".
وسلّمت اللجنة رئيس الجمهورية عددا من الاقتراحات تضمنت ضرورة التمسك بالمطالبة بالتعويضات الضرورية الناجمة عن الخسائر الاقتصادية التي لحقت بأبناء هذه المنطقة جراء الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك التمسك بالمحاضر الموقّعة مع سورية عبر اللجان الرسمية العقارية والإدارية بين البلدين وكذلك المراسلات التي أجرتها الحكومة اللبنانية برئاسة الرئيس سليم الحص في العام 2000.