واشنطن - فلسطين اليوم
تراقب الولايات المتحدة بقلق تصاعد حدة التوتر في الشرق الأوسط التي شهدت، مساء الخميس، غارة إسرائيلية على أهداف إيرانية في سورية، خوفًا من اندلاع حرب مفتوحة بين إسرائيل وإيران. وعبر البيت الأبيض عن مساندته حق إسرائيل في الدفاع عن أمنها وأدان الاستفزازات الإيرانية.
وجاء في بيان البيت الأبيض أن "نشر النظام الإيراني للأنظمة الصاروخية والصواريخ الهجومية في سوريا وتوجيهها نحو إسرائيل هو تطور غير مقبول وخطير للغاية بالنسبة للشرق الأوسط بأكمله"، وحمّل "الحرس الثوري الإسلامي الإيراني المسؤولية الكاملة عن عواقب تصرفاته الطائشة"، ودعاه ووكلاءه من الجماعات المتشددة، بما في ذلك "حزب الله"، إلى عدم اتخاذ خطوات استفزازية أخرى.
وأقرت الإدارة الأميركية بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في ظل التطورات العسكرية الأخيرة عندما أطلقت إيران عاصفة من الصواريخ، الأسبوع الماضي، مستهدفة مواقع إسرائيلية في الجولان "تدين الولايات المتحدة الهجمات الصاروخية الاستفزازية للنظام الإيراني من سورية ضد المواطنين الإسرائيليين، ونؤيد بقوة حق إسرائيل في التصرف دفاعًا عن النفس".
ونشرت قناة "فوكس نيوز" أن حكومة بشار الأسد أكدت للأوروبيين أنها لم تكن على علم بالهجمة الإيرانية على الجولان الشهر الماضي، وأنها لم تعط الإذن لقاسم سليماني قائد فيلق القدس بشن هجمات مباشرة ضد أهداف إسرائيلية. وقد استفادت إيران من الفوضى في سورية لبناء بنية تحتية عسكرية كبيرة هناك. حيث قامت ببناء وتدريب ميليشيات كبيرة تضم الآلاف من المقاتلين وأرسلت مستشارين من فيالق الحرس الثوري إلى القواعد العسكرية السورية.