الشرطة الإسرائيلية

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، سائق شاحنة فلسطينيا من سكان القدس الشرقية المحتلة، للتحقيق معه في ظروف حادث الطرق الذي وقع له، قبل الماضية، على أضخم شوارع إسرائيل المعروف باسم «شارع 6»، مع ثلاث سيارات عسكرية وسط إسرائيل، وقُتل فيه جنديان إسرائيليان وأصيب 10 آخرون.

وحسب رواية الشرطة، فإن السائق أور أبو زينة (44 عاما) أقدم على جريمة قتل، إذ إنه تسبب بشكل متعمد أو غير متعمد، في تدمير ثلاث سيارات عسكرية وإصابة كل ركابها بطريقة غير مسؤولة. وألمحت بأن التحقيق سيفحص إن كانت هناك دوافع قومية لهذه الحادثة.

لكن أبو زينة رفض ادعاءات الشرطة، وقال إنه كان يسير بسرعة 90 كيلومترا في الساعة، في شارع يسمح فيه السير بسرعة 120. والسيارات العسكرية كانت متوقفة بطريقة غير طبيعية وغير قانونية في مسار الشارع، وأنه فقد السيطرة على الشاحنة، ومع ذلك أطلق الصافرات للإنذار والتحذير فلم يحركوا ساكنا. ورفض على الإطلاق اتهامه بعملية دهس مقصودة على أساس قومي.

وقال المحامي الذي تولى الدفاع عنه، تسفرير ياغور، إنه «على الرغم من قسوة الحادث ومقتل جنديين وإصابة عشرة آخرين، فإن الشرطة تحضر إلى المحكمة بلا تحضير مهني، ولو حققت مع الجنود المصابين، الذين تلقوا العلاج وعادوا إلى البيت، لكانت أدركت أن موكلي بريء من الشبهات».

ولكن المحكمة في مدينة بيتح تكفا، قررت الاستجابة لطلب الشرطة وأمرت بتمديد اعتقال السائق أبو زينة، لمواصلة التحقيق معه. وقالت إن تاريخ أبو زينة حافل بالحوادث، فعليه 115 إدانة في المحاكم بسبب كثرة مخالفاته، لذلك ينبغي أن يظل في المعتقل حتى انتهاء التحقيق.
وكان الحادث وقع على مقطع الشارع المذكور قرب مدينة الطيبة. واستدعيت طائرة مروحية لنقل الجرحى من ذوي الإصابات الصعبة إلى المستشفيات.

من جهة ثانية، أصيب سبعة جنود إسرائيليين آخرين، أمس، في انفجار لغم، قرب مدينة أريحا. وقد وقع الانفجار على مفرق قصر اليهود، موقع المغطس الذي يعتبر مقدسا عند المسيحيين. وبحسب التقارير الأولية فإن مركبة عسكرية تحركت فوق لغم أرضي، ما أدى إلى انفجاره، وإصابة الجنود.