عملية «درع الشمال» لكشف وتدمير الأنفاق في بلدة لبنانية بالطين

اعترفت إسرائيل أمس الجمعة، بأن عملية «درع الشمال» لكشف وتدمير الأنفاق، التي حفرها «حزب الله»، من الجنوب اللبناني إلى الشمال الإسرائيلي، امتدت في بعض المراحل إلى الجانب اللبناني. وقالت إن هذا «التمدد كان مقصودا لكشف طبيعة هذه الأنفاق وكيف حفرت في عدة بيوت مدنية لتوريطها في الحرب».

وجاء هذا الاعتراف من خلال نشر فيديو مصور لعملية إجهاض النفق القائم على الحدود ما بين قرية كفركلا اللبنانية وبلدة المطلة المجاورة على الجانب الإسرائيلي. وتم رفد النفق بكميات هائلة من الباطون الرخو، الذي يتجمد بعد حين ويفعل فعل الطين المسلح، فانهمرت كمية كبيرة منها إلى الشارع الممتد على الحدود مع قرية كفركلا فغمرتها وجعلت المرور فيها مستحيلا. ووصلت بعض كميات منها إلى بيوت القرية اللبنانية الموصولة في النفق، فغمرتها هي الأخرى.

اقرا ايضا : الضربة الإسرائيلية على دمشق تستهدف وفدًا من مسؤولي"حزب الله"

وقال جيش الاحتلال إنه قصد بهذا النشر أن يظهر للبشرية، وخصوصا في لبنان، أن ما يقوله «حزب الله» من أنه لا يهدد حياة المدنيين هو محض افتراء. فالباطون كشف لكل من يريد أن يعرف أن حفر الأنفاق بدأ في بيوت المواطنين وامتد إلى تخوم إسرائيل، مما يؤكد أنها ليست عملا عدائيا لإسرائيل وحسب، بل يهدد أيضا أمن وسلامة المواطنين الشيعة سكان القرى اللبنانية الحدودية، مثل رامية وعيطا الشعب وكفركلا.

يذكر أن إسرائيل باشرت هذه العملية في مطلع الشهر، بدعوى تدمير الأنفاق وشلها بحيث لا تقوم لها قائمة. وأعلنت حتى الآن عن كشف خمسة أنفاق كهذه. وأعلن الناطق بلسان الجيش، العميد رونين مينليس، أن جيشه مستمر في هذه العملية حتى القضاء على جميع الأنفاق. ورفض اعتبار الخطوة عدوانية، قائلا: «كان من المفترض باللبنانيين وكذلك قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) أن يبادروا هم من طرفهم إلى إزالة الأنفاق، خصوصا أننا أطلعناهم على وثائق دقيقة توضح كل شيء. ولكنهم لم يفعلوا فاضطررنا إلى التصرف بأنفسنا». وحول إدخال الطين قال: «أحب أن تعرفوا أننا كنا نستطيع إدخال مواد أخرى بدل الطين لكننا امتنعنا عن ذلك لكيلا نؤذي المواطنين في بيوتهم».

قد يهمك ايضا : توتر أمني عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية و"اليونيفيل" تتدخل

مجلس الأمن يدعو "اليونيفيل" للتحقيق والجيش اللبناني لمنع انتهاك للقرار 1701