قوات الاحتلال الإسرائيلي

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عدة مرات على الحدود مع قطاع غزة باتجاه متسللين وزوارق صيد ومناطق مفتوحة، فيما شنت حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار على شابين حاولا التسلل ملقيين عبوات ناسفة محلية الصنع على الجنود مع حدود قطاع غزة، قبل أن يعودا. وذكر الناطق باسم الجيش أن مجموعة من الشبان الفلسطينيين قاموا بقص السياج الحدودي وسط القطاع، وتسللوا خارجه وعادوا إلى غزة، وأعلن الجيش الاستنفار على الحدود تحسباً لمحاولات مماثلة. وقالت مصادر إسرائيلية إن الجيش أحبط محاولة ثانية للتسلل في وقت لاحق.
وجاءت محاولات التسلل إلى مواقع عسكرية في وقت أكدت فيه إسرائيل سقوط «بالون حارق» في «كيبوتس» في مناطق غلاف غزة. وقالت مصادر إسرائيلية إن البالون سقط في الكيبوتس دون وقوع إصابات أو أضرار. وفي تطور لاحق، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه الأراضي الزراعية شرق مدينة غزة، فيما استهدفت بحريته مراكب الصيادين في عرض بحر القطاع. وأكدت مصادر محلية، أنّ قوات الاحتلال أطلقت نيران رشاشاتها تجاه الأراضي الزراعية شرق مدينة غزة، دون أن يبلّغ عن وقوع إصابات.
كما استهدفت بحرية الاحتلال الإسرائيلي صباحاً مراكب الصيادين في عرض بحر قطاع غزة برشاشاتها دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين أو أضرار مادية. وهذه التوترات المحدودة جاءت بعد يوم من مواجهات يوم الجمعة المعتادة، لكن في ظل مخاوف من تصاعد أكبر للأحداث مع غياب آفاق المصالحة الفلسطينية وخلافات حول بعض بنود التهدئة. وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن «الطريق أصبحت في اتجاه واحد، وهو التصعيد»، مضيفة: «في الوقت الحالي يبدو أن الطريق تؤدي في اتجاه واحد... التصعيد، فهناك تصاعد للمواجهات عند السياج والحرائق ستعود بعد انتهاء الأمطار، وجدل حول سياسة الحكومة ضد قطاع غزة، حيث يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للهجوم من اليمين والوسط وينظر إليه على أنه ضعيف في مواجهة حماس».
وأشارت إلى أنه بعد 10 أشهر من المواجهات ومسيرات العودة لا يوجد أي تقدم سياسي في الأفق.
وأردفت: «يبدو أن الطرفين يعتقدان أن تسوية جديدة لن تتحقق إلا بعد مواجهة عسكرية». وأوضحت «معاريف» أنه في هذه الأثناء تهتم إسرائيل بشراء الوقت والهدوء «وترد على بعض الأحداث بصورة مقيدة وتحرص على عدم رفع وتيرة الرد بشكل كبير أو تنفيذ اغتيالات، بينما تمتنع الحكومة الإسرائيلية عن اتخاذ القرارات ولا توفر بديلاً سياسياً أو عسكرياً، ومن يتحكم ويحدد وتيرة الأحداث هي التنظيمات في قطاع غزة».
ونبهت إلى أنه في ضوء إمكانية المواجهة العسكرية يقوم الجيش الإسرائيلي بتسريع تحضيراته عن طريق وضع خطط تشغيلية وتدريب القوات البرية على المناورة وتحديث وتعبئة بنك الأهداف وشراء المعدات القتالية وتحسين الأوامر التشغيلية. ولفتت «معاريف» إلى الجولة الأخيرة من التصعيد بين المقاومة والاحتلال التي اندلعت قبل أشهر قليلة، معترفة أن هذه الجولة «أمر مزعج ومقلق، حوّل قدرة الجيش الإسرائيلي على الاستجابة لتهديدات الصواريخ من قطاع غزة». وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال، فلسطينيين من مخيم العروب شمال الخليل وشخصين آخرين من بيت ريما غرب رام الله. وجاءت الاعتقالات فيما نفذت إسرائيل حملة دهم واسعة طالت مناطق في رام الله. وتحوّل إسرائيل ليل الضفة الغربية إلى ساحة للمداهمات والاعتقالات وملاحقة مطلوبين، وتنفذ ليلياً حملة اعتقالات تطول معظم مدن ومخيمات وقرى الضفة.

قد يهمك ايضا:الاحتلال الاسرائيلي يشن حملة اعتقالات ومداهمات في الضفة

استشهاد شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة