القدس المحتلة - فلسطين اليوم
بعد اعتقال دام أسبوعاً، وتحقيقات تحت الترهيب والتهديد والتنكيل، قدمت السلطات الإسرائيلية إلى المحكمة العسكرية في الضفة الغربية، لائحتي اتهام ضد كل من والدة وشقيق المطارَد الفلسطيني أشرف نعالوة، الذي قتل مستوطنين في المنطقة الصناعية التابعة لمستعمرة باركان، قبل أكثر من شهر، وما زال مختفيا عن الأنظار.
وجاء في لائحة الاتهام أن الوالدة كانت على علم بأنه امتلك قطعة سلاح ويتدرب عليها، وأنه كان يخطط لارتكاب «عملية إرهابية» ومن ثم الاستشهاد، ولكنها لم تحرك ساكناً لمنعه من القيام بذلك. وبدلاً من ذلك أخبرت شقيقه بالأمر، وهو أيضاً لم يفعل شيئاً لمنع العملية. وتنسب لائحة اتهام للشقيق تهمة تشويش مجريات المحكمة، إذ حاول إخفاء جهاز تسجيل لكاميرات الحراسة في بيت العائلة في قرية شويكة. وطلبت النيابة العسكرية تمديد اعتقال والدة وشقيق نعالوة حتى انتهاء الإجراءات القضائية.
ويشار إلى أن قوات الاحتلال لم تتمكن حتى اليوم من القبض على نعالوة رغم حملات البحث الواسعة عنه، التي نفذتها خلال الشهر الأخير، وما رافقها من تنكيل بالأهالي واعتقال كثير من الرجال والنساء من أفراد العائلة. وقد حاولت سلطات الاحتلال هدم بيت العائلة بالكامل؛ لكنها توجهت للمحكمة العليا الإسرائيلية، التي أصدرت مؤخراً قراراً احترازياً يمنع الهدم، إلى حين إجراء بحث معمق.
ويشار إلى أن هناك فلسطينيين آخرين يواجهون تهمة «عدم إحباط» هذه العملية، تم اعتقالهم، من سكان بلدة شويكة المحاذية لمدينة طولكرم.