جنود الاحتلال

أعربت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، عن قلقها على سلامة المتضامنين الدوليين الذين كانوا على متن سفن «العودة» واعتقلتهم المخابرات وقوات البحرية الإسرائيلية، وتحتجزهم حاليا في معتقل «غيفعون» في ميناء أسدود.

وأكدت اللجنة، في بيان لها، أن دماء المتضامنين شوهدت على أرض إحدى السفن، وأن من بين الذين ضربهم جنود إسرائيليون ملثمون، الناشطة البريطانية ومستشارة طب العظام الدكتورة سوي آنغ، مؤلفة كتاب «من بيروت إلى القدس». 

وقال زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار، والعضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية، المسؤول عن سفن كسر الحصار، في تصريح صحافي أمس الثلاثاء، إن «هذه المعلومات تؤكد كذب التصريحات والادعاءات الإسرائيلية بأن اعتقال النشطاء كان سلمياً وأنهم لم يتعرضوا لأي أذى».

وحمّل بيراوي السلطات الإسرائيلية كامل المسؤولية عن سلامة نشطاء السلام، وقال إن عليها تقديم العلاج لهم وإطلاق سراحهم فوراً. وشدد على أنه ستجري مقاضاة دولة الاحتلال بسبب جريمتها، واختطافها سفن «العودة» الثلاث ومن عليها من النشطاء في المياه الدولية. 

وطالب بإعادة الأجهزة والمعدات الصحافية للصحافيين الذين كانوا على متن السفن.

وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت 45 ناشطا، على متن السفن الثلاث، وأطلقت سراح 23 منهم في اليوم التالي، ثم أطلقت بكفالة سراح الناشطين الإسرائيليين، وهما الطيار السابق في سلاح الجو وقبطان إحدى السفن الثلاث، يونتان شابيرا، والناشط السياسي زوهر شمبرلين، بينما ما زالت تحتجز بقية النشطاء، البالغ عددهم 20 ناشطاً وناشطة من خمس عشرة دولة. 

وقال ناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية، إن النشطاء قيد التحقيق وسيجري إطلاقهم قريبا.