ناشطاً سويدياً منعته سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" من دخول الأراضي الفلسطينية

كرّمت السلطة الفلسطينية ناشطاً سويدياً منعته سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقررت الرئاسة الفلسطينية منحه الجنسية، وشكرته الحكومة على تضامنه مع الشعب الفلسطيني، واعتبرته مسؤولة فلسطينية "يمثل ضمير الإنسانية"، فيما نددت منظمات فلسطينية بإجراءات الاحتلال ضده.

ومنح الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الناشط السويدي بنجامين لادرا، الجنسية الفلسطينية ووسام الاستحقاق والتميز تقديراً لجهوده ومواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني.

وكان لادرا (25 عاماً) قد انطلق في رحلة من بلده السويد سيراً على الأقدام، وسار لنحو 11 شهراً للوصول لدولة فلسطين، لينقل المعاناة الفلسطينية إلى العالم، ولفت انتباه الرأي العام في كل مكان لجرائم الاحتلال والتنديد بالانتهاكات "الإسرائيلية" تجاه الفلسطينيين. إلا أن سلطات الاحتلال منعته من دخول فلسطين، بعدما وصل إلى جسر الملك حسين - بين فلسطين والأردن- سيراً على الأقدام قادماً من السويد، وهو يحمل علماً فلسطينياً على ظهره ويضع الكوفية الفلسطينية على كتفيه.

ووجّهت حكومة الوفاق الفلسطينية التحية والشكر للمناضل العالمي المدافع عن حقوق الإنسان لادرا، على مواقفه المنحازة للحق وعلى نضاله من أجل السلام وحرية الإنسان، وأشارت إلى أنه قطع 4 آلاف كم سيراً على الأقدام تضامناً مع الشعب، وتعبيراً عن رفض وإدانة احتلال فلسطين، ومحاولة للفت أنظار العالم تجاه معاناة الشعب الذي يتعرض لعسف وجبروت الاحتلال منذ عشرات السنين، وما زال يكافح من أجل تحقيق الحرية والأمن والسلام عبر إنهاء الاحتلال ونيل حقوقه كاملة.

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي: "إن الناشط السويدي يمثل ضمير الإنسانية"، و"أثبت شجاعة استثنائية بمناصرة الشعب الفلسطيني، وتوعية الرأي العام الدولي حول استمرار الانتهاكات والاعتداءات "الإسرائيلية" على حياة الفلسطينيين وأراضيهم ومواردهم الطبيعية".

وندّدت حركتا فتح وحماس بمنع سلطات الاحتلال لادرا من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية. وحيّت حماس في بيان لادرا على "جهوده ومواقفه الشجاعة تجاه فلسطين وشعبها المظلوم".