أسامة القواسمي

عبرت حركة «فتح» عن رفضها القاطع للتصريحات التي أدلى بها جيسيون غرينبلات المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط التي دعا من خلالها الحركة للتوحد في جهد مشترك مع إسرائيل ضد «حماس» التي تبسط سيطرتها على قطاع غزة منذ عام 2007. وقال أسامة القواسمي المتحدث باسم «فتح» وعضو مجلسها الثوري: «إننا نضع يدنا بيد شعبنا لا غيره لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أراضي دولة فلسطين المحتلة وعاصمتها القدس، وأن تناقضنا كان وسيبقى مع الاحتلال الإسرائيلي».

وأضاف القواسمي في تصريح صحافي وزعه مكتبه: «إن غرينبلات لا يفهم ولا يعرف قيادتنا الوطنية الفلسطينية الثابتة على الحق، ولا يعرف من هو الشعب الفلسطيني المناضل وتاريخه، فنحن لا نخلع جلدنا ولا نغير لوننا ولا نغير حقائق الأمور، ولا نقبل إلا بوضع الأولويات في مكانها الصحيح، وإن منطلقنا الأول والأخير في حركة فتح أن ننهي الاحتلال الإسرائيلي وأن نبني دولتنا المستقلة».

ووجه القواسمي رسالة إلى غرينبلات قائلا إنه «لا يستطيع بسياسة دولته الظالمة أن يسلب حقوقنا في دولتنا ومقدساتنا، ومن ثم يدعونا إلى تبديل أولوياتنا، فنحن فقط من يحدد أصدقاءنا وأعداءنا وخصومنا».

وكان المسؤول الأميركي وجه دعوة للسلطة الفلسطينية في مقال نشره موقع قناة «سي إن إن» الأميركية، لتوحيد الجهد المشترك مع الحكومة الإسرائيلية ضد «حماس».

وقال غرينبلات إن «حماس تختار طريق العنف، وتهاجم إسرائيل بتمويل إيراني، وتواصل بناء الأنفاق وإطلاق البالونات الحارقة»، مضيفاً: «على السلطة الفلسطينية التعاون مع إسرائيل، وتوحيد الجهود بينهما، من أجل التوصل لإسقاط هذه الحركة».

وطالب غرينبلات السلطة الفلسطينية بالعودة إلى طريق المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، والعمل على تسوية سياسية تضمن السلام والأمن لكافة الأطراف.

ولم تعلق حركة «حماس» على التصريحات التي أدلى بها غرينبلات الذي اعتاد مؤخرا على مهاجمة الحركة بسبب إطلاقها الصواريخ تجاه إسرائيل، محملاً إياها المسؤولية عن تدهور الأوضاع بغزة.