وزير الخارجية رياض المالكي

اكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم الخميس، أن إسرائيل "متخوفة كثيرا" من لقاء باريس التشاوري المقرر عقده يوم غد الجمعة.وقال المالكي لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، إن إسرائيل "تترقب نتائج لقاء باريس التشاوري بقلق كبير ما أجبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على بدء هجوم قوي لإرهاب وتخويف كل الدول المشاركة في المؤتمر".
ورأى المالكي أن "كل ما يقوله نتنياهو لن يؤثر على عقد اللقاء المقرر يوم غد الجمعة، وأنه لن يكون هناك أي إمكانية لتأجيله أو إلغائه".
وأشار إلى "إسرائيل تنسق مع واشنطن لكي تضمن من خلال الدور الأميركي في المؤتمر تحديد طبيعة مخرجاته بحيث لا تجبر على اتخاذ أي مواقف أو تنازلات فيما يتعلق بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية".

وتابع المالكي، أن الجانب الفلسطيني "ينسق مع دول عربية وغير عربية ستشارك في هذا اللقاء، وبنفس الطريقة التي تنسق فيها إسرائيل مع الإدارة الأمريكية أو مع دول أخرى مثل كندا أو جمهورية التشيك".
ولفت المالكي، إلى أن الجانب الفلسطيني "لا يستطيع أن يجزم على الإطلاق بشأن طبيعة مخرجات لقاء باريس، ولكن نستطيع القول لكي يتجنب المؤتمر كل هذا الجدال يجب أن يخرج بالحد الأدني الممكن".
وكانت الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن نتنياهو يوم أمس الأربعاء قوله، إن الطريق إلى السلام لا يمر عبر المؤتمرات الدولية التي تحاول إملاء التسوية بل عبر المفاوضات المباشرة بين الطرفين من دون شروط مسبقة.
وأضاف نتنياهو، أنه إذا أرادت الدول التي تشارك في مؤتمر باريس دفع عملية السلام فعليها أن تشارك دعوة إسرائيل إلى (الرئيس الفلسطيني محمود عباس) للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وستعقد فرنسا غد الجمعة اجتماعا وزاريا تحضيريا لعقد مؤتمر دولي للسلام بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومن دون حضور الفلسطينيين والإسرائيليين.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.