وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان

اتهم وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، حكومات ثماني دول أوروبية، بـ«التدخل الفظ في شؤون إسرائيل السيادية»، وذلك في أعقاب تحذيرات أطلقتها بشأن العواقب الخطيرة الناجمة عن إخلاء وهدم القرية البدوية الخان الأحمر، إلى الجنوب الشرقي من القدس.
وجاء في رسالة بعث بها ليبرمان إلى سفراء الدول الأوروبية في تل أبيب، فرنسا وألمانيا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا والسويد وبولندا وبريطانيا، أن «محكمة العدل العليا في إسرائيل (التي قررت إخلاء الخان الأحمر) ليست بحاجة إلى دروس في القانون من دولهم أو من الاتحاد الأوروبي ككل». وتلقى نسخة عن الرسالة سفراء.
وكانت «الإدارة المدنية» في سلطة الاحتلال الإسرائيلي قد أنذرت سكان الخان الأحمر بإخلاء منازلهم طوعاً قبل أن تقوم قوات الاحتلال بإخلائهم عن طريق القوة، وأمهلتهم حتى يوم الثلاثاء الماضي لإنهاء الهدم. ويخشى الفلسطينيون من أن تكون رسالة ليبرمان، تمهيداً لتنفيذ الهدم. كما حذرت منظمة التحرير الفلسطينية من «خديعة إسرائيلية» في الخان الأحمر، لهدم القرية بطريقة تمنع مقاومة مخطط الهدم. وقال حسام عرفات، وكيل دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في «منظمة التحرير»، إن قوات الاحتلال قامت بإغلاق مدخل القرية الرئيسي بالقطع الإسمنتية، وأغرقت أجزاء من الخان بالمياه العادمة، وتقوم بعدة إجراءات مشبوهة.
ويأتي هدم تجمّع الخان الأحمر في إطار خطة إسرائيلية لإقامة قوس من المستوطنات، سيفصل فعلياً شرق القدس المحتلة عن الضفة الغربية المحتلة منذ العام 1967. وتحيط بالخان الأحمر مستوطنتا «معاليه أدوميم» و«كفار أدوميم» اللتان تسعى السلطات الإسرائيلية لتوسيعهما على أراضي التجمّع البدوي، تمهيداً لمشروعها الاستيطاني الأكبر، المعروف بـ«E1»، الذي يهدف لعزل مدينة القدس عن الضفة الغربية وفصل جنوب الضفة عن شمالها.
ومنذ صدور قرار المحكمة الإسرائيلية بالهدم، قبل 112 يوماً، يرابط في خيمة الاعتصام مئات الفلسطينيين المستعدون لمقاومة مجنزرات الاحتلال التي سترسل لهدمها.