الإعتناء بالنباتات

ضمن جهود جمعية المراة العاملة الفلسطينية للتنمية الرامية الى تعزيز التكافل الاجتماعي  في المجتمع الفلسطيني كأحد المعايير الأساسية لمواجهة جائحة الكورونا،  قامت الجمعية بدعم وتشجيع مبادرات مجالس الظل الأبداعية التي تجلت في العديد من الفعاليات التي هدفت الى المساهمة في تحقيق الأمن الغدائي من خلال تعزيز الاعتماد على الاقتصاد المنزلي كوسيلة لتعزيز الصمود، سواءً للعائلة نفسها أوتعزيز التكافل الاجتماعي من خلال زراعة محصولات وتوزيع ناتجها على العائلات التي تمر بضائقة.          

وفي هذا السياق قامت عضوات مجلس ظل بيت سيرا بتدريب حول صنع السماد الطبيعي "الكومبوز" وآخر حول الزراعة في البراميل وإطارات السيارات خاصة حول المنازل التي لا تتوفر فيها مساحات كافية للزراعة. 

وانطلقت المبادرة من خلال عضوة مجلس قروي بيت سيرا السيدة حنان زيادة والتي ساهمت في تدريب النساء وذلك من خلال استغلال البراميل الحديدية للزراعة والاستفادة  منها وأيضا عبر إعادة تدوير إطارات السيارات وعبوات مواد التنظيف البلاستيكية وعبوات العصير.  

وتتم الزراعة في البراميل عبر ثقبها باستخدام الفؤوس وبعدها تخلط التربة مع السماد بداخلها ويرش الماء عليها لترتوي. بعد ذلك توضع الأشتال او بذور الزراعة في داخل ثقب البرميل، وبخصوص الري تستخدم  زجاجة 1 لتر في اليوم الواحد، ويكون الري برش الماء على سطح البرميل.

وفي بلعين شاركت عضوات مجلس الظل في استصلاح قطع أراضي وزراعتها، وقمن بزراعة الأشتال وتوزيعها على بعضهن،  وقد جاءت الفكرة نظرآ للظروف الراهنة المتعلقة  بفايروس كورونا وتأثيره على جميع شؤون الحياة وأولها النفسية. وفي ظل الحجر الصحي المفروض على الجميع قررت عضوة مجلس بلدي بلعين السيدة أسماء أبو رحمة وبالشراكة مع عضوات مجلس الظل في القرية التغلب على الوضع النفسي والصحي باستغلال الوقت بالزراعة الصيفية المتنوعة والتي شملت الكوسا والفقوس والبامية واللوبية وشتلات البندورة.  وجرى تعميم الفكرة على النساء في القرية وتم حرث الأرض وزراعتها.

من جهة أخرى تواصل عضوات مجلس ظل حلحول زراعة الحدائق المنزلية بمختلف المحاصيل ويتم توزيع المحصول على الأسر المحتاجة في منطقتهن. كما عمل مجلس ظل الجلمة ممثلا بالسيدة منار شعبان والسيدة عايدة ابو فرحة على توزيع الاشتال بالتعاون مع جمعية الجلمة التعاونية على ما يقارب ٦٠ عائلة لديها حدائق منزلية وشملت الأشتال البقدونس والفلفل. هذا وتم توزيع الأشتال أيضا في قرية بيتا على بعض العائلات عن طريق مجلس الظل وقامت العضوات بمساعدة السيدات في زراعة الاشتال وتقديم الارشادات لهن عن كيفية الزراعة والاعتناء بالنباتات.

يذكر أن جمعية المرأة العاملة للتنمية شكلت مجالس الظل في مختلف محافظات الوطن وهي تقوم بمتابعة عملها عبر الورشات والتدريبات ويتستمر التواصل مع عضوات مجالس الظل خلال حالة الطوارئ وتشجيع المبادرات المختلفة التي يقمن بها ودعمها.

قد يهمك ايضاً :

مستوطنون ينصبون "كرفانا" شرق بيت لحم في أراضي "جب الذيب"

مؤسسات قطاع التعليم تشدد على أهمية التضامن والتشبيك بينها