القدس المحتلة- فلسطين اليوم
قضت محكمة الصلح الإسرائيلية في الناصرة، بحبس الشاعرة الفلسطينية دارين طاطور، بالسجن الفعلي لمدة 5 أشهر بسبب قصيدة لها، بثتها على «فيسبوك» قبل نحو عامين ونصف العام.
واتهمت النيابة الإسرائيلية طاطور، بالتحريض على العنف ودعم منظمة «إرهابية»، من خلال قصيدتها «قاوم يا شعبي قاوم»، وأقرت المحكمة الإسرائيلية هذه التهم.
وجاء في لائحة الاتهام، أن طاطور، وهي من «عرب 48»، نشرت في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، مع بداية موجة عنف جديدة، في إشارة إلى ما عرف بانتفاضة السكاكين، مقطع فيديو تقرأ فيه قصيدتها تلك مصحوبة بصور مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.
وجاء في القصيدة: «لن أرضى بالحل السلمي، لن أُنزل أبداً علم بلادي، حتى أُنزلهم من وطني، أركعهم لزماني الآتي، قاوم يا شعبي قاومهم». وقال القضاة، إن طاطور البالغة من العمر 35 عاماً، حرّضت على العنف وتدعم حركة الجهاد الإسلامي
. وتحاكم طاطور منذ أكتوبر عام 2015، وكانت تواجه حبساً منزلياً منذ ذلك الحين.
ومن المفترض أن تبدأ طاطور تنفيذ عقوبتها في الثامن من أغسطس (آب)، لكن محاميها غابي لاسكي أعلن نيته استئناف الحكم.
وقالت الشاعرة طاطور للصحافيين بعد القرار، إنها لم تفاجأ من قرار حبسها، مضيفة «هذا حكم سياسي؛ لأن الديمقراطية تنطبق على فئة واحدة (في إسرائيل) فقط وهم اليهود».
مضيفة «إنه نظام ابرتايد»
ورفضت مجموعة من الكتاب العالميين في مايو (أيار) الماضي محاكمة طاطور، وقالوا في بيان «نحن أيضاً نستخدم كلماتنا للتحدي السلمي للظلم».