الأمير البريطاني ويليام

عبّر مسؤولون إسرائيليون عن انزعاجهم من برنامج زيارة مرتقبة للأمير البريطاني ويليام إلى المنطقة بعد نحو 8 أيام، لأنه يتعامل مع البلدة القديمة في القدس (الشرقية)، التي تحوي حائط البراق، الذي يطلق عليه الإسرائيليون حائط المبكى، على أنها جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، حسب تصريحاتهم، وقال مسؤولون إسرائيليون إن بريطانيا لا تنشر تفاصيل اليوم الأخير للزيارة كي لا تثير ضجة سياسية "لأنها تنوي شمل الحائط الغربي، ضمن الزيارة إلى الأراضي الفلسطينية".

 ويفترض أن يصل دوق كامبردج في 25 من الشهر الحالي إلى القدس، قادما من الأردن في زيارة وصفت بالتاريخية. لكن برنامج الزيارة أثار جدلا حادا داخل الأوساط السياسية في تل أبيب وخارجها، فالجانب الإسرائيلي يخشى أن تشمل زيارة الأمير "الحائط الغربي (حائط البراق بالنسبة للمسلمين، وحائط المبكى حسب التعريف اليهودي)، ضمن القدس الشرقية".

وقال مسؤولون إسرائيليون في القدس لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن البريطانيين لم ينشروا حتى الساعة برنامج اليوم الأخير للزيارة، تفاديا لخلق جدل بسبب التعريفات السياسية، ويفترض أن يجري الأمير زيارة للمسجد الأقصى، وكنيسة القيامة، وكنيسة جون المعمداني، والحائط الغربي.

ورفضت سلطات إسرائيل اعتبار حائط البراق جزءا من الأراضي الفلسطينية. وقال مسؤولون إنه "خط أحمر". وفي حال تعاملت بريطانيا مع المكان على هذا النحو "سيكون لذلك رد فعل قاس من جانب إسرائيل"، وكان برنامج الأمير ويليام قد أشار إلى زيارته إلى البلدة القديمة في القدس، بصفتها جزءاً من زيارة السلطة الفلسطينية، وليس كجزء من إسرائيل. وقالت جهات في وزارة الخارجية البريطانيّة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في وقت سابق إن "القدس الشرقية ليست خاضعة للسيادة الإسرائيلية"، وذلك ردا على قرار لزيارة مواقع في البلدة القديمة في القدس كجزء من زيارة السلطة الفلسطينية.

وجاء في بيان للأسرة المالكة حول الزيارة أن الزيارة ستتضمن "الأردن، وإسرائيل، ومناطق فلسطينية محتلة".
وتكتسب زيارة الأمير ويليام إلى المنطقة أهمية كبيرة بسبب أنها الزيارة الرسمية الأولى لممثل عن العائلة المالكة. وجاء في البيان الذي نشره القصر الملكي البريطاني "إن الزيارة الرسمية غير السياسية للأمير شبيهة بالزيارات الرسمية الأخرى". كما جاء في البيان أن الأمير معني باستغلال الأهمية التي ستحظى بها هذه الزيارة "للاحتفال بالأمل في المستقبل".

ورحبت فلسطين وإسرائيل بزيارة مرتقبة للأمير ويليام دوق كامبريدج هذا الصيف ووصفتاها بالهامة والتاريخية، إذ قالت الرئاسة الفلسطينية، إن الأمير البريطاني سيزور فلسطين تلبية لدعوة من الرئيس محمود عباس. فيما قال ناطق رئاسي إن الزيارة الهامة "ستسهم في تعزيز روابط الصداقة بين الشعبين". مبرزا "أن زيارة الأمير ويليام، الذي هو التالي في وراثة العرش البريطاني بعد والده، تشكل فرصة للاطلاع على أوضاع الشعب الفلسطيني، وتعزيز التعاون والشراكة بين البلدين والشعبين الصديقين".

ورفض أفراد العائلة المالكة في بريطانيا،على مدار سنوات طويلة، تلبية دعوات رسمية لزيارة إسرائيل بصورة متواصلة، لكن أفرادا من العائلة زاروها في مناسبات خاصة، مثل جنازات مسؤولين، مثل الأمير تشارلز الذي زار إسرائيل مرتين في الماضي لحضور جنازتي إسحاق رابين وشيمعون بيريس.