اسم "شيمون بيريز"

كشف مصدر سياسي في تل أبيب أمس الجمعة، عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرر إطلاق اسم الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز، على مفاعل "ديمونا" النووي، وذلك لأن بيريز يعتبر مؤسس هذه المفاعل منذ سنة 1958، الذي تفرض إسرائيل تعتيماً مشدداً على نشاطه، فيما تؤكد تقارير أجنبية أنه أنتج ترسانة كبيرة من الأسلحة النووية.

وأكد المصدر أن قرار نتنياهو سيعلن في مراسم رسمية في الذكرى السنوية الثانية لوفاة بيريز نهاية الأسبوع المقبل، وبعدها ستجري مراسم أخرى في مفاعل "ديمونا" في جنوب إسرائيل، من أجل إزاحة الستار عن لافتة تحمل اسم بيريز. ويبرر نتنياهو هذه الخطوة بأن "بيريز عمل كثيرا من أجل إقامة هذا المشروع المهم، وهو مشروع حيوي لأمن إسرائيل على مر الأجيال".

ويذكر أن بيريز الذي كان آنذاك مساعدا شابا لرئيس حكومة إسرائيل الأول ديفيد بن غوريون، هو الذي أقنع الأخير بضرورة إقامة المفاعل حتى يشكل رادعاً قوياً يمنع العرب من التفكير بإبادة إسرائيل. وعمل بيريز سراً، منذ منتصف خمسينات القرن الماضي، بالتعاون مع فرنسا من أجل إقامة مفاعل "ديمونا". ووافقت فرنسا على مساعدة إسرائيل في إقامة المفاعل النووي في أعقاب مشاركة الأخيرة في العدوان الثلاثي على مصر، عام 1956.

ولكن، في مرحلة لاحقة تراجعت فرنسا، وأعلنت في عام 1960 أنها لن تزود مفاعل "ديمونا" باليورانيوم. وإثر ذلك قاد بيريز محادثات مع الحكومة الفرنسية، تقرر في ختامها أن تتوقف فرنسا عن مراقبة المفاعل النووي الإسرائيلي، لكن شركات فرنسية ذات علاقة بنشاط المفاعل استمرت في التعاون من أجل تطويره.