واشنطن ـ يوسف مكي
ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب خططاً لتمضية عطلة نهاية الأسبوع في منتجع يملكه في ولاية فلوريدا، إذ تواجه الحكومة خطر الإغلاق، في حال فشل الكونغرس في إقرار مشروع لتمويل الموازنة الفيديرالية، سواء كان موقتاً أو دائماً، وذلك في تطوّر أعرب وزير الدفاع جيمس ماتيس عن خشيته من تأثيره في أداء الجيش الأميركي وتفوّقه.
ورجّحت المعطيات، ألا يتوصّل الجمهوريون والديموقراطيون إلى اتفاق في مجلس الشيوخ، حول تمويل الموازنة، ما يحتّم إغلاق الحكومة، إلا في حال حدوث اختراق تشريعي في الساعات الأخيرة. ولم تنفع تحذيرات ترامب من آثار مدمّرة لإغلاق الحكومة على الجيش الأميركي، واتهامه الديموقراطيين بتجاهل الأمر.
ويسعى نواب إلى تمرير مشروع موقت لتمويل الحكومة أربعة أسابيع، قبل التفاوض مجدداً على أموال إضافية. لكن تعذر ذلك سيؤدي إلى توقف المؤسسات الفيديرالية عن العمل، في حال نفاد المبالغ المُعتمدة في الموازنة السابقة، ولا يمكن استئناف عمل المؤسسات إلا إذا اعتُمد الإنفاق الجديد من الكونغرس، فيما تتابع حكومات الولايات تسيير أعمالها.
ودعا ماتيس الكونغرس إلى تولي زمام القيادة وتمرير تشريع بعيد المدى يضمن التمويل، منبهاً إلى أن عدم حدوث ذلك يؤذي تفوّق الجيش الأميركي. واستدرك أن الجيش الأميركي سينتصر في أي حرب تفشل الديبلوماسية في تسويتها، لافتاً إلى أن بلاده تسعى إلى بناء شراكات دفاعية جديدة. ووصفت وزارة الدفاع الأميركية روسيا والصين بـ قوتين رجعيّتين، ووضعت مواجهتهما في مقدم أولويات استراتيجية جديدة للدفاع القومي، أعدّتها الولايات المتحدة، متقدّمة على الإرهاب. كما وصفت إيران وكوريا الشمالية بـ دولتين مارقتين تسعيان إلى زعزعة الاستقرار.