احتجاجات نسائية واسعة على العنف ضد المرأة

خرج آلاف المحتجين ،الثلاثاء،ومعظمهم من النساء إلى شوارع عدة مدن إسرائيلية في مظاهرات عارمة نظمت احتجاجا على العنف ضد المرأة، على خلفية مقتل مراهقتين أواخر الشهر الماضي.

وأفادت وسائل الإعلام العبرية بأن المحتجات أغلقن مفارق الطرق الرئيسية في أكبر مدن البلاد وينظمن حملات بهدف جذب اهتمام المجتمع إلى تلك الظاهرة، وذلك احتجاجا على فشل الحكومة في اتخاذ خطوات مناسبة ردا على مقتل 24 امرأة في البلاد منذ بداية العام الجاري من قبل أهاليهن أو أصدقائهن.

وفي العاصمة تل أبيب، أغلقت نحو 200 محتجة مفرق الطرق الرئيسي أمام مقر وزارة الدفاع، وذلك بحضور سياسيين معارضين، بمن فيهم تسيبي ليفني التي طالبت الحكومة بأن تتبنى فورا خطة لحل المشكلة.

ومن المقرر أن تنظم الحملة الاحتجاجية الرئاسية في وقت لاحق من اليوم وسط تل أبيب.

وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن مئات المؤسسات والمدارس سمحت لموظفيها بالمشاركة في الاحتجاجات، وتوقف موظفون في مطار بن غوريون عن العمل بشكل مؤقت مما أسفر عن تأجيل بعض الرحلات، حسب موقع Walla news.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاحتجاجات نظمت أيضا في المدن ذات الأغلبية العربية.

وأعرب الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين عن دعمه للنساء المحتجات، إذ نشر على حسابه في "تويتر" صورا تظهر زوجته، وهي تشارك أيضا في التظاهرات.

وأعقب هذه التظاهرات أسبوعان من الاحتجاجات بنطاق أقل، وذلك على خلفية العثور على جثتي مراهقتين في 26 نوفمبر.

وسبق أن دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السلطات إلى فعل المزيد لاحتواء الأزمة، لكنه تعرض لانتقادات واسعة لرفضه مبادرة طرحتها المعارضة في الكنيست بشأن تشكيل لجنة خاصة بالتحقيق في حالات العنف ضد النساء، وذلك بعد فشل الحكومة في إعداد خطة للتعامل مع المشكلة، رغم وعودها الكثيرة.