رام الله - فلسطين اليوم
التقى وزير الخارجية والمغتربين د.رياض المالكي الاربعاء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وزير خارجية جمهورية البوسنة والهرسك ايغور كرناداك والوفد المرافق له.
جاء ذلك بحضور مساعد الوزير للشؤون الاوروبية السفيرة د.امل جادو، وسفير دولة فلسطين لدى البوسنة والهرسك رزق نمورة، وبحث الطرفان العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها.
وفي بداية اللقاء، رحب المالكي بالوزير الضيف، مشيدا بالزيارة التاريخية التي يقوم فيها الرئيس البوسني الى دولة فلسطين والتي تأتي في اطار الحشد الدولي لدعم القضية الفلسطينية.
واعتبرا المالكي الزيارة تعبيراً عن تطور العلاقة بين البلدين، مثمنا العلاقات الثنائية التاريخية بين دولة فلسطين وجمهورية البوسنة والهرسك، وضرورة البناء عليها لتشمل كافة المجالات، معرباً على استعداد دولة فلسطين ومن خلال الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي (بيكا) للمساهمة في تبادل الخبرات والتعاون بين البلدين.
وتطرق المالكي الى التطورات التي تمر بها القضية الفلسطينية وخصوصاً بعد قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس، وانعكاس ذلك على الدور الأميركي السابق باعتباره دوراً وسيطاً وراعياً لعملية السلام، إلى دور الشريك للاحتلال والاستيطان وهذا يعني انتهاء الدور الأمريكي الراعي لأية عملية سلام بالنسبة للجانب الفلسطيني، ما لم تتراجع الإدارة الأمريكية عن قرارها المخالف لالتزاماتها لدى الجانب الفلسطيني وأيضاً المخالفة للقانون الدولي وكافة القرارات الدولية التي تعتبر القدس أرض محتلة.
واشار المالكي الى الحملة الامريكية الاسرائيلية لتصفية قضية اللاجئين والهادفة بالأساس الى تصفية القضية وتذويب قضايا المفاوضات الجوهرية، والرامية الى ترسيم الحل على الأرض من جانب واحد وبالقوة وفقاً للرؤية الإسرائيلية وخارطة مصالح الإحتلال وانهاء حل الدولتين.
واكد المالكي على تمسك القيادة بملاحقة ومحاسبة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال امام المحكمة الدولية على جرائمها المتواصلة ضد أبناء الشعب، مستعرضاً الجهود السياسية والدبلوماسية التي تبذلها القيادة الفلسطينية للتصدي للمخططات التي تحاك لتصفية القضية، والموقف الفلسطيني الرافض ما يتم تداوله في وسائل الاعلام حول الصفقات المشبوهة المخالفة لكافة القرارات والمواثيق الدولية.
وطالب المجتمع الدولي بضرورة التحرك للضغط على دولة الإحتلال من أجل إنهاء احتلالها المستمر منذ عقود طويلة، ووقف إجراءاتها التدميرية لحل الدولتين، خاصة في القدس الشريف ومحيطها بغية فصلها على بقية أجزاء الضفة الغربية.
من جانبه، أكد الوزير كرناداك على موقف بلاده الداعم للقضية وفق مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، مشيراً الى ضرورة تطوير التعاون الثنائي بين البلدين، موجها دعوة الى الوزير المالكي لزيارة العاصمة سراييفو باقرب وقت ممكن.