الرئيس الفلسطيني محمود عباس

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على المضي قدما في تطبيق التوصية الأممية بوضع "آلية حماية دولية" للأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتبره "نصرا مؤزرا" للفلسطينيين وقال عباس للصحافيين في رام الله، ، الجمعة، عقب وضعه إكليلاً من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات بمناسبة حلول عيد الفطر إن "مطالبتنا بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني أمر مشروع لأننا نريد من العالم أن يحمينا من العدوان". وأضاف الرئيس عباس مستدركا "مع ذلك فإن دول مثل أميركا ترفض مثل هذا القرار، ولكن هذه المرة تم تحقيق نصر مؤزر كغيره من الانتصارات التي حققناها في الأمم المتحدة".

وحسب تقرير بثته وكالة الأنباء الألمانية أمس، أشار عباس إلى أنه خلال شهرين سيتم تطبيق القرار الأممي "من خلال دعم أشقائنا وإخواننا لأن تطبيق القرار يحتاج إلى جهود، وتضافر كل القوى من أجل استكمال هذا النصر الهام جدا" وصوت لصالح القرار 120 دولة، فيما اعترضت 8 دول على القرار، وامتناع 45 دولة.

يذكر أن آلاف الفلسطينيين أدوا ، الجمعة،صلاة عيد الفطر قرب خيام العودة المقامة على بُعد مئات الأمتار من السياج الحدودي شرق قطاع غزة مع إسرائيل. وجاء ذلك امتدادا لفعاليات مسيرات العودة التي أطلقها الفلسطينيون على أطراف قطاع غزة في 30 من مارس (آذار) الماضي، وتخللتها مواجهات شبه يومية مع قوات الجيش الإسرائيلي، حيث قتل 128 فلسطينيا، وأصيب 14700 آخرون بجروح، وحالات اختناق في المواجهات مع الجيش الإسرائيلي منذ بدء احتجاجات مسيرات العودة.

في غضون ذلك، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي أمس فلسطينيا حاول اختراق الجدار الأمني الحدودي في شمال غزة لدخول إسرائيل. إذ ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس أن التدقيق الأمني أوضح أن الشخص الفلسطيني المشتبه به لم يكن مسلحا، وسوف يتم إخضاعه للاستجواب.
كما قررت محكمة "بيتح تكفا" العسكرية الإسرائيلية اعتقال مواطنة تركية تدعى أيبرو أوزكان (27 عاما)، أسبوعا كاملا للاشتباه بأنها خططت لتنفيذ عملية مسلحة ضد أهداف في مدن إسرائيلية.
وقالت المخابرات الإسرائيلية في المحكمة إنها "تملك أدلة على وجود علاقة قوية للمشتبه بها مع تنظيمات معادية لإسرائيل"، موضحة أنها اتفقت مع هذه التنظيمات على تنفيذ عمليات من شأنها أن تعرض أمن إسرائيل للخطر. ووافقت المحكمة بعد الاطلاع على تقرير سري أن تمدد اعتقالها حتى 21 من الشهر الجاري.

وبينت التحقيقات أن الشابة التركية وصلت إلى مطار تل أبيب عبر طائرة تركية، وأمضت في إسرائيل أسبوعا. وعند عودتها إلى بلادها الاثنين الماضي أوقفتها المخابرات دون أن تبلغ أحدا. وبعد التحقيق الأولي تم إبلاغ السفارة الإسرائيلية في أنقرة والسفارة التركية في تل أبيب. وقررت تمديد اعتقالها لتراكم شبهات حول تصرفاتها في القدس. وقال عمر خمايسة، محامي أوزكان، وهو من "فلسطينيي 48"، إن موكلته أحيلت إلى المحكمة العسكرية بتهمة "تهديد أمن إسرائيل، وارتباطها بمنظمات إرهابية".

وفي إسطنبول أكدت الشقيقة الكبرى للشابة التركية أن أجهزة الأمن الإسرائيلية اعتقلت شقيقتها دون الاستناد إلى أدلة، أو وثائق تبرر ذلك. فيما قالت السفارة التركية في تل أبيب إنها تتابع وضع أوزكان عن كثب.