الجيش الإسرائيلي

رفض الجيش الإسرائيلي نشر تسجيل فيديو وثِّق دون إنذار مسبق جراء وجود كاميرات تسجيل على الحواجز الإسرائيلية بشكل دائم، وازدادات النداءات الفلسطينية إلى ضرورة نشر فيديو مقتل الشابة الفلسطينية مرام أبو إسماعيل وشقيقها إبراهيم أبو إسماعيل على حاجز قلنديا الإسرائيلي المؤدي لمدينة القدس.

وزعم الجيش الإسرائيلي أن الفتاة وشقيقها حاولا تنفيذ عملية طعن لكن شهود العيان الذين كانوا موجودين في المكان الأربعاء المنصرم أكدوا أن الجنود الذين كانوا يرابطون على الحاجز أطلقوا أكثر من 15 طلقة نارية اخترقت جسد الشهيدة مرام وشقيقها. وادعى الجيش الإسرائيلي أن الشهيدة استلت من حقيبتها سكينا وأشهرتها لتنفيذ عملية طعن ضد جنود الجيش الإسرائيلي، في وقت قال فيه أفراد الجيش إنهم طلبوا من الفتاة التوقف لكنها لم تستجب لنداءات الجنود مما دفعهم الى إطلاق النار عليها.

وبرر الجيش الإسرائيلي رفضه نشر تسجيلات الفيديو أن هذه التسجيلات تستخدم لدواع أمنية ويحظر نشرها في الوقت الحالي. ويحاول الجيش الإسرائيلي التنصل من عملية إعدام الشهيد إبراهيم أبو إسماعيل 16 وشقيقته الشهيدة مرام أبو إسماعيل 23 عاما وهي أم لطفلتين وكانت تحمل جنينا في بطنها وعلى وشك الإنجاب، وكان الشهيدان يتجهان إلى أحد المستشفيات في القدس وكان بحوزتهم تصاريح لكنهم دخلوا عن طريق الخطأ من مسرب السيارات بدلا من الدخول من مدخل المشاة، وبحسب شهود العيان الذين كانوا موجدين في المكان فإنه كان بإمكان جنود الجيش الإسرائيلي عدم قتل الشهيدين فلم يشكلا أي خطر وجرى قتلهم على بعد عشرات الأمتار.

وطالب النائب في القائمة المشتركة دوف حنين وزيري الأمن والأمن الداخلي بفتح تحقيق في الحادث الذي يصل إلى حدود الإعدام الميداني ونشر تسجيلات الفيديو التي تدين جنود الجيش الاسرائيلي.