المقاومة المسلحة في الضفة الغربية

دعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إلى تبني خيار المقاومة المسلحة في الضفة الغربية في مواجهة المشروع الاستيطاني.

وقالت «حماس»: إن هذا الخيار «سيظل حاضراً بسواعد أبناء شعبنا». 

وقالت «الجهاد»: إن هذا الخيار هو «رد طبيعي على جرائم المستوطنين».

وجاء موقفا «حماس» و«الجهاد»، بعد إصابة مستوطنين اثنين في هجوم قرب رام الله. وكان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن عن إصابة مستوطنين كانا على متن حافلة تعرضت لإطلاق نار قرب رام الله.

وأوضح الناطق العسكري في بيان له، أنه جرى «إطلاق نار على حافلة بالقرب من حاجز فوكوس قرب رام الله». وقال: إن اثنين من ركاب الحافلة، أصيبا بجروح طفيفة نتيجة شظايا. وإن قوات الجيش قامت بتمشيط المنطقة.

ويقع الحاجز عند مدخل مستوطنة بيت إيل، كبرى مستوطنات محافظة رام الله.

وأغلقت قوات الجيش الإسرائيلي الحواجز هناك، ونشرت وحدات في محيط مدينة البيرة، وبدأت بعمليات تمشيط بحثاً عن مطلقي النار في حي البالوع في المدينة القريبة.

وأثارت العملية مخاوف إسرائيلية من تصاعد نسق العمليات في الفترة الأخيرة، بعد قتل مهاجم فلسطيني إسرائيليين في المنطقة الصناعية «بركان» الشهر الماضي، وتنفيذ عمليات طعن أخرى لاحقاً.

وباركت «حماس» عملية إطلاق النار على حافلة المستوطنين قرب رام الله، وكذلك فشل قوات الاحتلال في اعتقال المقاوم أشرف نعالوة، منذ عملية «بركان» بسلفيت الشهر الماضي.

وقالت «حماس»: إن الشعب الفلسطيني في كل مدن الضفة «يسطّر، في هذه الأيام، ملاحم بطولية في مواجهة الاحتلال».

وشددت على أن المواجهات التي خاضتها جماهير نابلس وأبطال مخيم جنين ضد قوات الاحتلال، هي رسالة إلى قادة العدو والمستوطنين، بأن شعبنا كلّه خلف المقاومة وخيارها؛ لدحر الاحتلال عن فلسطين.

وقالت الحركة: «إن على قادة العدو أن يفهموا رسالة جماهير شعبنا؛ بأنه لا أمن لمشروعهم، وعليهم الرحيل مع قطعان المستوطنين عن أرضنا الحبيبة، وإن التمادي في عربدة المستوطنين وسرقة الأرض، لن يُقابل إلا بتصعيد المقاومة».

كما باركت حركة الجهاد تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية، معتبرة إياها رداً طبيعياً على جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.

وعدت الحركة تصاعد عمليات المقاومة، دليلاً على فشل سياسات الاعتقال والملاحقة التي تنتهجها سلطات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

وقالت: «إن هذه العمليات، التي تتكامل مع مسيرات العودة المستمرة، تشكل وحدة في حالة الصمود والمواجهة ضد الاحتلال وضد إرهابه وعدوانه».