واشنطن - فلسطين اليوم
دلت نتائج استطلاع للرأي نشرته منظمة «جي ستريت» اليهودية الأميركية اليسارية، أن 78 في المائة من يهود الولايات المتحدة يؤيدون اتفاق سلام على أساس حل الدولتين وفقا لحدود 1967، مع تغييرات لحدود متفق عليها، تكون فيها القدس الغربية والأحياء اليهودية في القدس الشرقية ومعها «الحائط الغربي» (البراق) المقدس حسب اليهودية، عاصمة لإسرائيل وتكون فيها القدس الشرقية عاصمة فلسطينية.
ووفقا للاستطلاع، الذي كشف مضمونه رئيس المنظمة، جيرمي بن عامي، الذي قام بزيارة إسرائيل، فإن 75 في المائة من اليهود الأميركيين يعتقدون أن على الإدارة الأميركية أن تؤدي دورا فعالا، يساعد الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني على التوصل إلى تسوية، فيما قال 50 في المائة، إنهم يؤيدون أن يتضمن هذا التدخل أيضا، ضغطا أميركيا على إسرائيل، لتقديم التنازلات الضرورية للتوصل إلى هذا السلام.
ودلت النتائج أيضا على أن 76 في المائة من يهود الولايات المتحدة، يعارضون البناء في المستوطنات. ويعتقد 27 في المائة منهم أن على إسرائيل أن تتوقف تماما عن البناء في المستوطنات، فيما يعتقد 49 في المائة منهم أن على إسرائيل التوقف عن البناء في المستوطنات النائبة خارج الكتل الاستيطانية.
وتكشف نتائج الاستطلاع التي أجريت في يوم الانتخابات الأميركية، أن هناك معارضة كبيرة بين يهود الولايات المتحدة لنهج الرئيس ترمب في إدارة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ومسألة الاتفاق النووي مع إيران.
ووفقا لنتائج الاستطلاع، الذي أجري على عينة من ألف ومائة ناخب يهودي، فإن 75 في المائة من يهود الولايات المتحدة يعارضون ترمب وسياسته، وإن 76 في المائة منهم صوتوا لصالح المرشحين الديمقراطيين في الانتخابات النصفية.
وبخصوص العلاقات مع إسرائيل، كشف الاستطلاع أن 65 في المائة من يهود الولايات المتحدة، يشعرون بارتباط عاطفي مع إسرائيل، لكن فقط 4 في المائة منهم يعتبرون إسرائيل أحد المواضيع المركزية لقرارهم بمن يصوتون في الانتخابات.
وأظهر الاستطلاع أن أكثر المواضيع التي تهمهم وتؤثر في تصويتهم، هي التأمين الصحي (43 في المائة) وحوادث إطلاق النار المتكررة (28 في المائة).
وجاء في الاستطلاع أن الأغلبية الساحقة من يهود الولايات المتحدة (84 في المائة) يؤمنون أنه من الممكن أن تكون ناقدا لسياسة الحكومة الإسرائيلية، وأن تبقى مؤيدا ومتعاطفا مع إسرائيل.
ويؤيد 71 في المائة منهم الاتفاق النووي مع إيران، ويعارض 67 في المائة من اليهود قرار ترمب الانسحاب من الاتفاق.
وقال معدو الاستطلاع إن «النتائج تدل على أن إدارة الرئيس ترمب، لا تحظى بشعبية كبيرة لدى اليهود الأميركيين الذين بقوا مؤيدين للحزب الديمقراطي».
وأضافوا، في بيان نشر حول النتائج: «تعلمنا المعطيات أن غالبية يهود الولايات المتحدة يعارضون السياسة الخارجية المدمرة للرئيس ترمب، التي بدأت من الانسحاب من الاتفاق النووي، وترك حل الدولتين، وتدمير العلاقات الدبلوماسية مع السلطة الفلسطينية».
وتابعوا: «هناك مخاوف داخل المجتمع اليهودي من سياسات ترمب، خصوصا ترويجه لكراهية الأجانب وتفوق القومية البيضاء، فهي تشكل خطرا حقيقيا على اليهود والأقليات في أنحاء الولايات المتحدة. لذلك فإن يهود الولايات المتحدة قلقون من الاتجاه الذي يسلكه ترمب وتشجيعه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في دعم الاستيطان. فهذه السياسة تعرض مستقبل إسرائيل كوطن قومي وديمقراطي للشعب اليهودي للخطر».
وختم: «اليهود سيستمرون بتأييد حل الدولتين، ويتطلعون إلى قيادة أميركية تعمل لإعادة الجانبين إلى طريق المفاوضات والسلام».