رام الله - فلسطين اليوم
شارك وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي في أعمال مؤتمر "رودس الثالث الأمن والاستقرار"، بحضور وزراء خارجية وممثلي 26 دولة من أوروبا والعالم العربي ومنطقة البلقان، بحضور رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وممثل لجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي.
وناقش المؤتمر، الذي انعقد في جزيرة رودس على مدار يومين، مواضيع تتعلق بالتحديات المشتركة التي تواجه المنطقة، والمعيقات التي تواجه المنظمات الدولية في تنفيذ مهامها. وأكد المشاركون دعمهم المطلق لضرورات تنفيذ قواعد القانون الدولي كإطار ناظم للعلاقات التي يجب أن تقوم على أساس احترام ميثاق الأمم المتحدة وتنفيذ القانون الإنساني الدولي.
وأكد المشاركون محورية القضية الفلسطينية، وأهمية الوصول إلى التسوية السلمية من خلال المفاوضات التي يجب أن تقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية، ودعمهم لحل الدولتين وفق حدود الرابع من حزيران عام 1967، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين.
وأبدى المشاركون قلقهم من التصعيد الإسرائيلي خاصة في تسريع وتيرة الاستيطان الكولنيالي في الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس، والأوضاع في قطاع غزة على إثر استمرار الحصار الإسرائيلي واستهداف المدنيين الفلسطينيين.
واستعرض المالكي آخر التطورات السياسية والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني إثر استمرار الاحتلال وسياساته العنصرية، وجرائمه بحق شعبنا والقوانين الدولية ومخاطر السياسة الأميركية المنحازة.
ودعا المشاركين إلى ضرورة العمل الجاد لإنهاء الاحتلال وتأمين الحماية الدولية لشعبنا، ومحاسبة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال.
وناقش المؤتمر أهمية مواجهة الإرهاب والتطرف والسبل الممكنة لمحاربته من أجل العمل على توفير بيئة مناسبة وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي لشعوب المنطقة، والتعاون في مجال التطور التكنولوجي وبناء جسور الثقة والعمل الإغاثي الإنساني.
وعلى هامش المؤتمر، عقد المالكي عددا من اللقاءات مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووزيري خارجية اليونان وقبرص.