دمشق - فلسطين اليوم
أعلنت وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أنها تنتظر قرار السلطات السورية بإعادة إعمار مخيم اليرموك جنوبي دمشق، وهل "الحكومة ستسمح لسكانه بالعودة أم لا".
وذكر تقرير لوكالة "أ ف ب" أن المخيم كان يؤوي قبل الأزمة 160 ألف فلسطيني، وفي العام 2012، سيطرت جماعات مسلحة على المخيم قبل أن يخضع لتنظيم داعش في 2015، لكن الجيش السوري تمكن من تحريره بالكامل في مايو الماضي.
إلا أن وجود المدنيين فيه يقتصر على عشرات العائلات التي لم تغادر المخيم أو من عادوا إليه مؤخرا، ولفت التقرير إلى أن مباني المخيم "لم تنج من الحرب، بعضها تصدع جزئيا والآخر سوي بالأرض"، حسب "فرانس برس".
واليرموك أول أحياء العاصمة التي يجري فيه رفع الأنقاض ضمن مشروع بدأ تنفيذه قبل شهر ونصف الشهر، تموله منظمة التحرير الفلسطينية بالتنسيق مع السلطات السورية، في حين كرر قياديون فلسطينيون في دمشق أن بدء إعادة الإعمار ينتظر قرار الحكومة السورية، حسب الوكالة الفرنسية.
ولفت التقرير إلى أن "أونروا" تنتظر بدورها هذا القرار، ونقل عن مديرها العام في سورية محمد أبدي آدار قوله إن "القضية الأساسية بالنسبة لنا هي ما هو مستقبل المخيم، هل ستسمح الحكومة للناس بالعودة أم لا".
وكلف مجلس الوزراء في سورية مطلع يوليو الفائت، وزارة الأشغال العامة والإسكان إنجاز مخططات تنظيمية جديدة لأحياء عدة في العاصمة بينها اليرموك.
وأضاف آدار "نطرح هذا السؤال منذ تموز الماضي، وقبل أن نتمكن من فعل أي شيء، يجب أن نحصل على إجابة واضحة من الحكومة"، في ظل معاناة المنظمة التي سمح لها قبل نحو أسبوعين ببدء مسح أضرار منشآتها الـ23 في المخيم بينها 16 مدرسة، من أزمة تمويل حادة، يضاف إليها، وفق المسؤول الأممي، "قول العديد من المانحين إنهم لن يدعموا إعادة الإعمار في سورية".
وتابع "لكن بالنسبة لنا، هذه ليست إعادة إعمار وإنما إعادة تأهيل للخدمات"، معربا عن اعتقاده بأن "إعادة الإعمار واستعادة الناس لكل الأشياء التي فقدوها، ستستغرق سنوات عديدة".