الرئيس عبد الفتاح السيسي

 قال المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية السفير بسام راضي، إن القصاص السريع لضحايا حادث مسجد الروضة جار من خلال عمليات مستمرة يطلع عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، أول بأول، مضيفًا أن القوة والقصاص عنوان هذه العمليات وأضاف راضي في تصريح لتلفزيون الحياة مساء السبت، إن حادث مسجد الروضة من العمليات الكاشفة للوجه الأسود والقبيح للإرهاب، مضيفا لا أعتقد أن هناك مجالًا للتنظيرات.

وأوضح، الإرهاب في الماضي كان يستهدف مواقع الجيش والشرطة والأماكن السياحية، ثم انتقل لاستهداف الكنائس والجوامع بهدف سقوط أكبر عدد ممكن من الضحايا، والآن عندما يضيق الخناق على الإرهابيين يلجأون إلى البحث عن التجمعات لإحداث أكبر حجم من الخسائر.

يذكر أن النيابة العامة المصرية اعلنت اليوم، ارتفاع عدد ضحايا هجوم مسجد الروضة في سيناء إلى 305 شهداء، والجرحى 128، حيث كان نحو 30 تكفيريَا يرفعون علم داعش قد نفذوا هجومًا إرهابيًا، أمس، على المصلين بالمسجد بمنطقة «بئر العبد»، بشمال سيناء أثناء صلاة الجمعة

من جانبه أصدر اتحاد قبائل سيناء بيانًا أكد فيه أنه لا عزاء إلا بعد الثأر من التكفيريين ولن تنام أعين الرجال حتى تطهير كامل سيناء من آخر تكفيري يمشي بأقدامه على أرضها الطاهرة ودعا الاتحاد شباب قبائل سيناء إلى الانضمام لإخوانهم في مدينة البرث، تمهيدًا لعملية عسكرية كبرى ينفذونها بالتعاون مع قوات الجيش، مضيفا إننا سنقتلكم ولن تأخذنا بكم رأفة وأنتم جربتم ذلك وشاهدتموه بأعينكم خلال المجزرة الجماعية ضد أهل سيناء وقبائلها وهم يصلون ستجعلنا نارا تحرقكم بالدنيا قبل الآخرة لنلحقكم بنار الآخرة.

من جانبه، قال إمام وخطيب مسجد الروضة الشيخ محمد زريق، إن خطبة الجمعة التي كان يتحدث عنها كانت بعنوان "النبي محمد نبي الإنسانية"، والتحدث عن الأخلاق التي كان يتصف بها الرسول عليه السلام، إلا أن الإرهابيين لا يعرفون معنى الإنسانية فيما حدث، مؤكدا أن المسجد من أكبر المساجد في المنطقة، ويصلي به معظم أهالي القرية البالغ عدد سكانها ألفين نسمة تقريبا ويتجمعون فيه بعد الصلاة، مؤكدا أنه مستمر في الخطابة وإمام المسجد في قرية الروضة ببئر العبد، وأن هذا الحادث لن يمنعه أو يجعله يستقيل أو يفكر في الابتعاد عن هذه المنطقة أو نقله عنها، حتى القضاء على هذه التنظيمات الإرهابية.

يذكر أن قرية الروضة تبعد عن مدينة العريش نحو 35 كم وتبعد عن مدينة بئر العبد نحو 50 كم، وتقع على طريق العريش القنطرة الدولي، وهي قرية صغيرة صحراوية تعد آخر القرى التي تتبع إداريا قرى مدينة بئر العبد، وقريبة من مدينة العريش، وتحدها من كل جانب مناطق صحراوية