رام الله - فلسطين اليوم
قال مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، إن مدينة القدس هي العاصمة الروحية لكل العرب والمسلمين، ويجب عليهم النهوض بمسؤولياتهم نحوها ودعم صمود أهلها بكافة المجالات وبكل السبل.
جاء ذلك خلال ندوة سياسية ودينية قدمها في مقر هيئة علماء السودان، ضمن فعاليات الموسم الثقافي الدعوي الثالث، والتي حملت عنوان "فلسطين بين تحديات الواقع واستراتيجية التحرير"، بالتعاون مع جامعة أم درمان الإسلامية، بحضور رئيس هيئة كبار العلماء في جمهورية السودان البروفيسور محمد عثمان صالح.
وتطرق الهباش للأوضاع في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وما يتعرض له من هجمة شرسة من قبل المستوطنين، من خلال الاقتحامات اليومية وبحماية كاملة من شرطة الاحتلال وبغطاء من الحكومة الإسرائيلية.
وأكد أن ما يتعرض له الحرم القدسي الشريف وكافة المقدسات في عموم فلسطين هو إرهاب دولة، وجريمة تعاقب عليها كافة القوانين والشرائع الدولية ومعاهدات الأمم المتحدة لا سيما معاهدات جنيف.
وأضاف ان المسجد الأقصى في أمس الحاجة لهبة وصرخة إسلامية مدوية يصل صداها إلى كافة أنحاء العالم لنجدته، وفك الحصار الخانق المفروض عليه.
ونوه إلى أن علماء الأمة يحملون في أعناقهم أمانة القدس ومقدساتها، وأن عليهم المحافظة عليها، فهم الوحيدون القادرون على إطلاق هذا النداء لما يقع عليهم من واجب نحو المقدسات، لا سيما قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين، المسجد الأقصى المبارك.
كما بحث الهباش مع المفكر الإسلامي ورئيس حزب الإصلاح غازي صلاح الدين عتباني، سبل دعم القضية الفلسطينية ومدينة القدس، من خلال توحيد الجهود نحو زيادة الوفود العربية والإسلامية التي تزور القدس وترابط في المسجد الأقصى.
وأشار عتباني إلى أن الدعوة إلى زيارة المدينة المقدسة وكافة المدن الفلسطينية هي بمثابة رد واضح وصريح بأن قضية القدس هي قضية أكثر من مليار مسلم، وليست قضية الفلسطينيين وحدهم، وأن الأمة لا يمكن أن تترك الشعب الفلسطيني يواجه أشرس احتلال عرفته البشرية، ويمتلك سجلا فاضحا بالجريمة والإرهاب بحق البشر والحجر والمقدسات.