رام الله - فلسطين اليوم
قُتل فادي محمد البطش، 35 عامًا، برصاصات مجهولة يُرجّح أنّها خرجت مِن بنادق الموساد حسب اتهامات عائلته، وهو مِن مواليد جباليا، شمال قطاع غزة، متزوّج ولديه 3 أطفال، ويقيم في ماليزيا منذ أعوام.وحصل فادي محمد البطش على درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الكهربائية من الجامعة الإسلامية في غزة أواخر عام 2009، كما حصل على درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية، من جامعة ملايا بماليزيا عام 2015، وكان بحثه بعنوان: "رفع كفاءة شبكات نقل الطاقة الكهربائية باستخدام تكنولوجيا إلكترونيات القوى".
ويعمل البطش أستاذًا جامعيًّا في الهندسة الكهربائية، تخصص إلكترونيات القوى، في جامعة كوالالمبور، وقتل صباح السبت بعدة رصاصات اخترقت رأسه وجسده، أثناء توجهه لصلاة الفجر، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، بينما أشارت عائلته بأصابع الاتهام للموساد الإسرائيلي.
وخلال رحلته الأكاديمية، نشر القتيل 18 بحثا محكما في مجلات عالمية ومؤتمرات دولية، وشارك في مؤتمر دولي في اليابان، كما شارك بأبحاث علمية محكمة في مؤتمرات دولية عقدت في بريطانيا، فنلندا، إسبانيا، السعودية، علاوة على المشاركة في مؤتمرات محلية في ماليزيا.
حصل القتيل على العديد من الجوائز العلمية الرفيعة، ومنها جائزة منحة "خزانة" الماليزية عام 2016، والتي تعد الأرفع من ناحية الجودة؛ وذلك مكافأة له على التميز العلمي والأكاديمي، وتحقيقه جملة من الإنجازات العلمية التي أهّلته للفوز، أولَ عربيّ يتوج بها.
وقال البطش حينها في تعقيبه على هذه المنحة: "أردنا أن نوصل رسالة للعالم أن الفلسطينيّ مصرٌّ على إبداعه، ولا توقفه أي حدود"، وأشار إلى أن هذه المنحة "كانت مخصصة للطلبة الماليزيين فقط، قبل أن توافق الحكومة على إدراج الطلبة الفلسطينيين فيها، وكنت أول عربي وفلسطيني يفوز فيها"، وأشارت عائلة القتيل إلى أنه كان من المفترض أن يغادر ماليزيا الأحد إلى تركيا لترؤّس مؤتمر علمي دولي في الطاقة هناك.
ووجه القتيل آخر منشور له عبر شكات التواصل إلى روح القتيل الصحافي الفلسطيني ياسر مرتجى الذي ارتقى برصاص الاحتلال الصهيوني قبل أسبوعين أثناء تغطية الأحداث شرق غزة.
وقال البطش في تغريدته: "رحمك الله رحمة واسعة شهيد الحقيقة التي أراد الصهاينة أن يطمسوها بقتلك، ياسر، الشاب الخلوق صاحب البسمة الساحرة والصورة المعبرة، أحببتك يا ياسر رغم أني لم ألتق بك قط، أيها الحر الأبيّ، الملتقى الجنة، وإنا على دربك سائرون".
ويستهدف الموساد الإسرائيلي علماء عربًا ومسلمين في كثير من البلدان، بهدف عدم منح أي تفوق للوجود العرب والإسلامي في مجالات الطاقة والتكنولوجيا.