عمان ـ خالد الشاهين
أعلن قائد القوات المسلحة الأردنية، الفريق محمود عبدالحليم فريحات، غداة كشف خلية إرهابية تنتمي إلى تنظيم «داعش» كانت تخطط لتنفيذ هجمات على مواقع في عمّان، ليل الثلاثاء- الأربعاء، «القصاص العادل» من منفذي هجمات إرهابية استهدفت المملكة خلال الأعوام الماضية.
وأكد فريحات، أن الجيش استطاع «من خلال عمليات استخباراتية ونوعية، الاقتصاص لشهداء الوطن في عملية استشهاد النقيب الطيار معاذ الكساسبة وعملية إربد والركبان، وأجهز على جميع العناصر الإرهابية التي خططت ونفذت تلك العمليات في أوكارها».
وسبق تصريحات الفريحات الكشف، عبر بيان للمخابرات الأردنية الأحد الماضي، عن «إحباط مخطط إرهابي أعدت له خلية مؤيدة لتنظيم "داعش" لاستهداف مواقع حيوية في المملكة بهدف زعزعة الأمن الوطني وإثارة الفوضى».
وقالت مصادر صحافية في حينه، إن المخطط كان معدًا للتنفيذ خلال احتفالات رأس السنة، وأن أفراد الخلية جميعًا من محافظة الزرقاء "50 كيلومترًا شرق عمان"، وأن ثمة خلايا إرهابية أخرى قيد الاعتقال سيكشف عنها بعد التحقيق، كما أكدت أن الإعلان عن «العملية النوعية» جاء بعد اعتقال العناصر الـ١٧ المنتمين إلى الخلية، وضمن عمليات تحرّ أحبطت أكثر من ٢٠ عملية إرهابية خططت لها خلايا تنتمي إلى «داعش» عام ٢٠١٧.
وأوضحت مصادر مطلعة، إن عمليات للجيش الأردني أعقبت معلومات أمنية قدمتها المخابرات الأردنية عن مواقع مخططي ومنفذي عمليات استهدفت أمن المملكة، وأشارت إلى تقصّ دقيق لأسماء وجنسيات عدد من قيادات «داعش» التي استهدفت الأمن، لافتة إلى أن مصادر خاصة زودت الأجهزة الأمنية معلومات عن أماكن وجود تلك القيادات وطبيعة تحركاتها، في نقاط محددة بين سورية والعراق، خلال العامين السابقين، متابعة أن بعض تلك القيادات كان على اتصال مع عناصر منظمة داخل المملكة، وأن التحريات الأمنية تمكنت من الوصول إلى كل المخططات الإرهابية التي كانت ستنفذ العام الماضي.
ويذكر أن المملكة تعرضت عام ٢٠١٦ إلى أربع عمليات إرهابية تبنتها خلايا تنتمي إلى «داعش»، فمطلع عام ٢٠١٦، شهدت مدينة إربد "80 كيلومترًا شمال عمان" مواجهة أمنية مع خلية إرهابية حوصرت في مبنى سكني، وأسفرت عن مقتل ٧ عناصر إرهابية مدربة وضابط أردني.
وفي رمضان من العام ذاته، شهد مكتب مخابرات البقعة شمال عمان اعتداءً فرديًا نفذه مدني ينتمي فكريًا إلى «داعش»، وأسفر عن مقتل ٥ عناصر من المخابرات، وتبعت ذلك عملية الركبان على الحدود الشمالية والتي سقط ضحيتها ٧ عسكريين أردنيين، قبل أن ينتهي العام بأحداث قلعة الكرك "120 كيلومترًا جنوب البلاد"، والتي أسفرت عن قتل جميع العناصر الإرهابية المحصنة في القلعة ومقتل ضابط أردني.